الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (66)

" هل ينظرون " يريد الأحزاب لا ينتظرون . " إلا الساعة أن تأتيهم بغتة " " إلا الساعة " يريد القيامة . " أن تأتيهم بغتة " أي فجأة . " وهم لا يشعرون " يفطنون . وقد مضى في غير موضع{[13669]} . وقيل : المعنى لا ينتظر مشركو العرب إلا الساعة . ويكون " الأحزاب " على هذا ، الذين تحزبوا على النبي صلى الله عليه وسلم وكذبوه من المشركين . ويتصل هذا بقوله تعالى : " ما ضربوه لك إلا جدلا " {[13670]} [ الزخرف : 58 ] .


[13669]:راجع ج 1 ص 197 طبعة ثانية أو ثالثة.
[13670]:آية 58 من هذه السورة.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (66)

{ هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون }

{ هل ينظرون } أي كفار مكة ، أي ما ينتظرون { إلا الساعة أن تأتيهم } بدل من الساعة { بغتةً } فجأة { وهم لا يشعرون } بوقت مجيئها قبله .