لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{وَقَالُواْ مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالٗا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ ٱلۡأَشۡرَارِ} (62)

قوله جل ذكره : { وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ } : يقول الكفار عندما يدخلون النار : ما لنا لا نرى رجالاً كُنَّا نعدهم في الدنيا من الأشرار والمستضعفين . . . فَلَسْنَا نراهم ها هنا ؟ أهم ليسوا هنا أم زاغت عنهم أبصارُنا ؟ يقوله أبو جهل وأصحابُه يعنون بلالاً والمستضعفين ، فيُعَرَّفون بأنهم في الفردوس ، فتزداد حسراتُهم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَقَالُواْ مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالٗا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ ٱلۡأَشۡرَارِ} (62)

{ وَقَالُوا } وهم في النار { مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ } أي : كنا نزعم أنهم من الأشرار ، المستحقين لعذاب النار ، وهم المؤمنون ، تفقدهم أهل النار - قبحهم اللّه - هل يرونهم في النار ؟

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَقَالُواْ مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالٗا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ ٱلۡأَشۡرَارِ} (62)

قوله : { وَقَالُوا مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ } { ما } ، في موضع رفع مبتدأ . وخبره { لنا } و { لا نرى } ، جملة فعلية في موضع نصب على الحال من ضمير { لنا } يخبر الله عن الطاغين المضلين وهم أكابرُ المشركين في الدنيا الذين يتقدمون أتباعهم إلى النار فيقتحمونها ؛ إذ يقولون : ما لنا لا نرى معنا رجالا كنا نعدهم في الدنيا من أشرارنا وأرذالنا . وهم بذلك يعنون صهيبا وخبَّابا وبلالا وسلمان .