في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنِّيٓ إِذٗا لَّفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ} (24)

ثم يستعرض المنهج الآخر المخالف للمنهج الفطري المستقيم . فيراه ضلالاً بيناً : ( أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئاً ولا ينقذون ? ) . .

وهل أضل ممن يدع منطق الفطرة الذي يدعو المخلوق إلى عبادة خالقه ، وينحرف إلى عبادة غير الخالق بدون ضرورة ولا دافع ? وهل أضل ممن ينحرف عن الخالق إلى آلهة ضعاف لا يحمونه ولا يدفعون عنه الضر حين يريد به خالقه الضر بسبب انحرافه وضلاله ?

( إني إذاً لفي ضلال مبين ) . .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنِّيٓ إِذٗا لَّفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ} (24)

قوله تعالى : { إني إذاً لفي ضلال مبين } خطأ ظاهر .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنِّيٓ إِذٗا لَّفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ} (24)

ثم استأنف ما يبين بعد ذلك عن فعل العقلاء الناصحين لأنفسهم بقوله مؤكداً له بأنواع التأكيد لأجل إنكارهم له بعدم رجوعهم عن معبوداتهم : { إني إذاً } أي إذا فعلت ذلك الاتخاذ { لفي ضلال } أي محيط بي لا أقدر معه على نوع اهتداء { مبين * } أي واضح في نفسه لمن لم يكن مظروفاً له ، موضح لكل ناظر ما هو فيه من الظلام .