في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ غَيۡرُ يَسِيرٖ} (10)

ومن ثم يصف اليوم بأنه عسير على الكافرين ، ويؤكد هذا العسر بنفي كل ظل لليسر فيه : ( على الكافرين غير يسير ) . . فهو عسر كله . عسر لا يتخلله يسر . ولا يفصل أمر هذا العسر ، بل يدعه مجملا مجهلا يوحي بالاختناق والكرب والضيق . . فما أجدر الكافرين أن يستمعوا للنذير ، قبل أن ينقر في الناقور ، فيواجههم هذا اليوم العسير العسير !

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ غَيۡرُ يَسِيرٖ} (10)

{ على الكافرين } يعسر فيه الأمر عليهم ، { غير يسير } غير هين .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ غَيۡرُ يَسِيرٖ} (10)

{ على الكافرين } أي الذين كانوا يستهينون بالإنذار ويعرضون عنه لأنهم راسخون في الكفر الذي هو ستر ما يجب إظهاره من دلائل الوحدانية ، ولما كان العسر قد يطلق على الشيء و-{[69730]} فيه يسر من بعض الجهات أو يعالج فيرجع يسيراً ، بين أنه ليس كذلك بقوله : { غير يسير * } فجمع فيه بين إثبات الشيء ونفي ضده تحقيقاً لأمره ودفعاً {[69731]}للمجاز عنه{[69732]} وتأييداً لكونه ولأنه غير منقطع بوجه ، وتقييده بالكافرين يشعر بتيسره على المؤمنين .


[69730]:زيد من م.
[69731]:من م، وفي ظ: للمجازفة.
[69732]:من م، وفي ظ: للمجازفة.