في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُۥ} (22)

حتى إذا حان الموعد الذي اقتضته مشيئته ، أعاده إلى الحياة لما يراد به من الأمر :

( ثم إذا شاء أنشره ) . .

فليس متروكا سدى ؛ ولا ذاهبا بلا حساب ولا جزاء . . فهل تراه تهيأ لهذا الأمر واستعد ?

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُۥ} (22)

ثم إذا شاء أنشره وعد الإماتة والإقبار في النعم لأن الإماتة وصلة في الجملة إلى الحياة الأبدية واللذات الخالصة والأمر بالقبر تكرمة وصيانة عن السباع وفي إذا شاء إشعار بأن وقت النشور غير متعين في نفسه وإنما هو موكول إلى مشيئته تعالى .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُۥ} (22)

و { أنشره } معناه : أحياه ، يقال : نشر الميت وأنشره الله ، وقوله : { إذا شاء } يريد إذا بلغ الوقت الذي شاءه وهو يوم القيامة ، وقرأ بعض القراء : { شاء أنشره } بتحقيق الهمزتين{[11628]} ، وقرأ جمهور الناس : { شاء أنشره } بمدة وتسهيل الهمزة الأولى ، وقرأ شعيب بن أبي حمزة{[11629]} : «شاء نشره » ، وقرأ الأعمش : «شاء انشره » بهمزة واحدة


[11628]:في بعض النسخ: "بتخفيف الهمزتين" والصواب ما أثبتناه.
[11629]:هذا يوافق ما في القرطبي، ويؤكده أن صاحب البحر المحيط نقله عن ابن عطية هكذا: "وفي كتاب ابن عطية، وقرأ شعيب بن أبي حمزة"، ولكن في المحتسب: "ومن ذلك قراءة شعيب بن أبي عمرة" بالعين والراء، وأحسبه تصحيفا. وشعيب هذا هو أبو بشر بن دينار، المعروف باسم : شعيب بن أبي حمزة الأموي، قال عنه في تقريب التهذيب: "ثقة عابد، مات سنة اثنتين وستين أو بعدها".