اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُۥ} (22)

قوله تعالى : { ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُ } . أي : أحياه بعد موته ، ومفعول شاء محذوف ، أي : شاء إنشارهُ ، و«أنشره » جواب «إذا » .

وقرأ العامة : «أنْشَرَ » ، بالألف .

وروى أبو حيوة عن نافع وشعيب عن ابن أبي حمزة : «نَشَرهُ » ثلاثياً بغير ألف{[59368]} .

ونقلها أبو الفضل أيضاً ، وقال : هما لغتان بمعنى الإحياء .

قال ابن الخطيب{[59369]} : وإنَّما قال : «إذا شَاءَ أنشرهُ » إشعاراً بأنَّ وقته غير معلوم ، فتقديمه وتأخيره موكولٌ إلى مشيئة الله تعالى .


[59368]:ينظر: المحرر الوجيز 5/439، والبحر المحيط 8/420، والدر المصون 6/480.
[59369]:ينظر: الفخر الرازي 31/56.