مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُۥ} (22)

وقوله تعالى : { ثم إذا شاء أنشره } المراد منه الإحياء [ و ] البعث ، وإنما قال : إذا شاء إشعارا بأن وقته غير معلوم لنا ، فتقديمه وتأخيره موكول إلى مشيئة الله تعالى ، وأما سائر الأحوال المذكورة قبل ذلك فإنه يعلم أوقاتها من بعض الوجوه ، إذا الموت وإن لم يعلم الإنسان وقته ففي الجملة يعلم أنه لا يتجاوز فيه إلا حدا معلوما .