محبوسات على أزواجهن . وهُنَّ لِمَنْ هو مقصورٌ الجوارح عن الزَّلاَّت ، مقصورُ القلب عن الغفلات ، مقصور السِّرِّ عن مساكنة الأشكال والأعلال والأشباه والأمثال .
وفي بعض التفاسير : أن الخيمة من دُرَّةٍ مجوفة فرسخ في فرسخ لها ألف باب .
ويقال : قصرت أنفسهن وقلوبهن وأبصارهن على أزواجهن . وفي الخبر : " أنهن يقلن : نحن الناعمات . فلا نبؤس ، الخالدات فلا نبيد ، الراضيات فلا نسخط " .
وفي خبر عن عائشة رضي الله عنها : " أن المؤمنات أجبنهن : نحن المصليات وما صليتن ، ونحن الصائمات وما صمتن ، ونحن المتصدِّقاتُ وما تَصَدَّقْتُنَّ " قالت عائشة يغلبهن قولُه :
تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
ثم قال: {لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان} لأنهن خلقن في الجنة، يعني لم يطأهن إنس قبل أهل الجنة، ولا جان، يعني ولا جني...
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
"لمْ يَطْمِثْهُنّ إنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جانّ" يقول تعالى ذكره: لم يمسهنّ بنكاح فيدميهن إنس قبلهم ولا جانّ.
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
ولما كانت أنفس الأخيار ذوي الهمم العالية الكبار في الالتفات إلى الأبكار قال: {لم يطمثهن} أي يتسلط عليهن نوع سلطة {إنس} وعم الزمان بحذف الجار فقال: {قبلهم} أي انتفى الطمث المذكور في جميع الزمان الكائن قبل طمث أصحاب هذه الجنان لهن، فلو وجد في لحظة من لحظات القبل لما صدق النفي {ولا جان} فهن في غاية الاختصاص كل بما عنده...
في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :
(لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان).. فهن يشتركن مع زميلاتهن هناك في الصون والعفاف...