في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ هُم مِّنۡ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشۡفِقُونَ} (27)

( والذين هم من عذاب ربهم مشفقون . إن عذاب ربهم غير مأمون ) . .

وهذه درجة أخرى وراء مجرد التصديق بيوم الدين . درجة الحساسية المرهفة ، والرقابة اليقظة ، والشعور بالتقصير في جناب الله على كثرة العبادة ، والخوف من تلفت القلب واستحقاقه للعذاب في أية لحظة ، والتطلع إلى الله للحماية والوقاية .

ولقد كان رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] وهو من هو عند الله . وهو يعرف أن الله قد اصطفاه ورعاه . . كان دائم الحذر دائم الخوف لعذاب الله . وكان على يقين أن عمله لا يعصمه ولا يدخله الجنة إلا بفضل من الله ورحمة . وقال لأصحابه : " لن يدخل الجنة أحدا عمله " قالوا : ولا أنت يا رسول الله ? قال : " ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته "

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ هُم مِّنۡ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشۡفِقُونَ} (27)

شرح الكلمات :

{ مشفقون } : أي خائفون متوقعون العذاب عند المعصية .

المعنى :

/د27

/ذ43

/ذ35

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ هُم مِّنۡ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشۡفِقُونَ} (27)

ولما كان{[68403]} الدين معناه الجزاء من الثواب والعقاب ، وكان ربما صرفه صارف إلى الثواب فقط للعلم بعموم رحمته سبحانه ، وأن رحمته غلبت غضبه ، صرح بالعقاب فقال : { والذين هم } أي بجميع ضمائرهم { من عذاب ربهم } أي المحسن إليهم ، لا من عذاب غيره ، فإن المحسن أولى {[68404]}بأن يخشى{[68405]} ولو من قطع إحسانه ، وإذا خيف مع تجليه في مقام الإحسان كان الخوف أولى عند اعتلائه في نعوت الجلال من{[68406]} الكبر والقهر والانتقام{[68407]} { مشفقون * } أي خائفون في هذه الدار خوفاً عظيماً هو في غاية الثبات من أن يعذبهم في الآخرة أو الدنيا أو فيهما ، فهم لذلك {[68408]}لا يغفلون ولا{[68409]} يفعلون إلا ما يرضيه سبحانه .


[68403]:- زيد في الأصل: يوم، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[68404]:- من ظ وم، وفي الأصل: فيحسن.
[68405]:- من ظ وم، وفي الأصل: فيحسن.
[68406]:- من ظ وم، وفي الأصل: مع.
[68407]:- زيد في الأصل: قال، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[68408]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[68409]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.