مشفقون : خائفون استعظاما لله تعالى .
27 ، 28- والذين هم من عذاب ربهم مشفقون* إن عذاب ربهم غير مأمون .
إنهم يخافون غضب الله وعقابه ، فلا يأمنون مكره ، ولا يجترئون على معاصيه ، وفي كتاب ( إحياء علوم الدين ) للإمام أبي حامد الغزالي ، ( باب في فضل الرجاء والأمل في رحمة الله ) ثم ( باب في فضل الخوف والإشفاق من غضب الله ) ، ثم ذكر أن الخوف والرجاء جناحان يطير بهما المؤمن في سماء الطاعات ، وإذا زاد الرجاء عن حدّه صار طمعا بدون عمل ، وإذا زاد الخوف عن حده صار يأسا من رحمة الله ، والمؤمن مطالب بالجمع بين الخوف والرجاء ، فإذا كان الإنسان في مرحلة الشباب والقوة ، وجب أن يغلّب الخوف على الرجاء حتى يعصمه ذلك من المعصية ، وإذا كان في مرحلة الشيخوخة والضّعف ، وجب أن يغلب الرجاء على الخوف حتى يلقى الله وهو متمتّع بالأمل في رحمته وقبول توبته .
إن عذاب الله واقع حتما بكل من يستحقّه .
قال تعالى : الذين إذا ذكر الله وجلت قوبهم . . . ( الأنفال : 2 ) .
وقال عزّ شأنه : والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون . ( المؤمنون : 60 ) .
وقال تعالى : فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون . ( الأعراف : 99 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.