في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ} (39)

ومرة أخرى تتغير طريقة العرض ، ويستحضر المشهد كأنه اللحظة واقع . وينادى المعذبون وهم يعانون العذاب :

( فذوقوا عذابي ونذر ) ! ! !

   
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ} (39)

تفريع قولٍ محذوف خوطبوا به مراد به التوبيخ ؛ إمّا بأن ألقي في روعهم عند حلول العذاب ، بأن ألقَى الله في أسماعهم صوتاً .

والخطاب لجميع الذين أصابهم العذاب المستقر ، وبذلك لم تكن هذه الجملة تكريراً . وحذفت ياء المتكلم من قوله : { ونذر } تخفيفاً .

والقول في استعمال الذوق هنا كالقول في سابقه .

وفائدة الإعلام بما قيل لهم من قوله : { فذوقوا عذابي ونذر } في الموضعين أن يتجدد عند استماع كل نبإ من ذلك ادّكار لهم واتّعاظ وإيقاظ استيفاءً لحق التذكير القرآني .