في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُخۡزُونِ} (69)

49

( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ )

وقف يستثير النخوة الآدمية فيهم ويستجيش وجدان التقوى لله . وإنه ليعلم أنهم لا يتقون الله ، ويعلم أن هذه النفوس المرتكسة المطموسة لم تعد فيها نخوة ولا شعور إنساني يستجاش . ولكنه في كربه وشدته يحاول ما يستطيع :

( قال : إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون ، واتقوا الله ولا تخزون ) .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُخۡزُونِ} (69)

يخبر تعالى عن مجيء قوم لوط لما علموا بأضيافه{[16203]} وصباحة وجوههم ، وأنهم جاءوا مستبشرين بهم فرحين ، { قَالَ إِنَّ هَؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ وَاتَّقُوا اللهَ وَلا تُخْزُونِ }

وهذا إنما قاله لهم قبل أن يعلم بأنهم رسل الله كما قال في سياق{[16204]} سورة هود ، وأما هاهنا فتقدم ذِكرُ أنهم رسل الله ، وعطف بذكر مجيء قومه ومحاجته لهم . ولكن الواو لا تقتضي الترتيب ، ولا سيما إذا دل دليل{[16205]} على خلافه ،


[16203]:في ت: "بضيفانه".
[16204]:في ت: "سياقة".
[16205]:في ت: "دليله".

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُخۡزُونِ} (69)

{ واتقوا الله } في ركوب الفاحشة . { ولا تُخزون } ولا تذلوني بسببهم من الخزي وهو الهوان ، أو لا تخجلوني فيهم من الخزاية وهو الحياء .