في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{بَلۡ نَحۡنُ مَحۡرُومُونَ} (67)

57

ولو وقع هذا لظل الناس يلونون الحديث وينوعونه يقولون : ( إنا لمغرمون ) : غارمون( بل نحن محرومون ) . .

ولكن فضل الله يمنحهم الثمر ، ويسمح للنبتة أن تتم دورتها ، وتكمل رحلتها ، وهي ذاتها الرحلة التي تقوم بها الخلية التي تمنى . . وهي صورة من صور الحياة التي تنشئها القدرة وترعاها .

فماذا في النشأة الأخرى من غرابة . وهذه هي النشأة الأولى ? . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{بَلۡ نَحۡنُ مَحۡرُومُونَ} (67)

وقال مجاهد : { بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ } أي : مجدودون ، يعني : لا حظ لنا .

قال ابن عباس ، ومجاهد : { فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ } : تعجبون . وقال مجاهد أيضًا : { فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ } تفجعون وتحزنون على ما فاتكم من زرعكم .

وهذا يرجع إلى الأول ، وهو التعجب من السبب الذي من أجله أصيبوا في مالهم . وهذا اختيار ابن جرير{[28135]} .

وقال عكرمة : { فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ } تلاومون . وقال الحسن ، وقتادة ، والسدي : { فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ } تندمون . ومعناه إما على ما أنفقتم ، أو على ما أسلفتم من الذنوب .

قال الكسائي{[28136]} : تفكه من الأضداد ، تقول العرب : تفكهت بمعنى تنعمت ، وتفكهت بمعنى حزنت .


[28135]:- (1) تفسير الطبري (27/115).
[28136]:- (2) في أ: "قال السدي".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{بَلۡ نَحۡنُ مَحۡرُومُونَ} (67)

وقوله : بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ يعني بذلك تعالى ذكره أنهم يقولون : ما هلك زرعنا وأصبنا به من أجل إنّا لَمُغْرَمُونَ ولكنا قوم محرومون ، يقول : إنهم غير مجدودين ، ليس لهم جَدّ . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ قال : حُورِفنا فحرمنا .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ قال : أي محارَفون .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{بَلۡ نَحۡنُ مَحۡرُومُونَ} (67)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

ولقلتم بل حرمنا خيرها {بل نحن محرومون}...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ" يعني بذلك تعالى ذكره أنهم يقولون: ما هلك زرعنا وأصبنا به من أجل "إنّا لَمُغْرَمُونَ" ولكنا قوم محرومون، يقول: إنهم غير مجدودين، ليس لهم جَدّ.

الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ :

والمحروم ضد المرزوق.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{بَلْ نَحْنُ} قوم {مَحْرُومُونَ} محارفون محدودون، لا حظ لنا ولا بخت لنا؛ ولو كنا مجدودين، لما جرى علينا هذا.

زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي 597 هـ :

وقد نبه بهذا على أمرين:

أحدهما: إنعامه عليهم إذ لم يجعل زرعهم حطاما.

والثاني: قدرته على إهلاكهم كما قدر على إهلاك الزرع.

روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي 1270 هـ :

{بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ}...كأنهم لما قالوا إنا مهلكون لهلاك رزقنا أضربوا عنه وقالوا: بل هذا أمر قدر علينا لنحوسة طالعنا وعدم بختنا، أو لما قالوا: إنا ملزمون غرامة بنقص أرزاقنا أضربوا فقالوا: {بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ} الرزق بالكلية...