تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{بَلۡ نَحۡنُ مَحۡرُومُونَ} (67)

الآيتان 66 و67 و قوله تعالى : { إنا لمغرمون } { بل نحن محرومون } أي فظلتم تقولون : { إنا لمغرمون } ثم اختلف فيه ؛ قيل : إنا لمعذبون لقوله : { إن عذابها كان غراما } [ الفرقان : 65 ] وقيل : إنا لمذمّون الملقون للشر ، أو نحو ذلك . لكنه من الغرم الظاهر لأن مرتجعه خسران في ماله أو هلاك تلحقه الغرامة لما يحتاج إلى غيره .

وأصله : كأنه يقول ، والله أعلم ، لو جعله حطاما يابسا [ لا ]{[20483]} تنتفعون به ظلتم تقولون : { إنا لمغرمون } .

وقوله تعالى : { بل نحن محرومون } قيل : المحروم ، هو الذي ينتفى عنه المال أو ما ينتفع به . وقال بعضهم : محدودون ، وقيل محارفون . لكن المحروم ظاهر ، لا يحتاج إلى التفسير ، والله أعلم .


[20483]:من م، ساقطة من الأصل