في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَمۡ تَسۡـَٔلُهُمۡ أَجۡرٗا فَهُم مِّن مَّغۡرَمٖ مُّثۡقَلُونَ} (46)

35

وفي ظل مشهد القيامة المكروب وظل هذا التهديد المرهوب يكمل الجدل والتحدي والتعجيب من موقفهم الغريب :

( أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون ? ) . .

فثقل الغرامة التي تطلبها منهم أجرا على الهداية هو الذي يدفعهم إلى الإعراض والتكذيب ، ويجعلهم يؤثرون ذلك المصير البشع ، على فداحة ما يؤدون ? !

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{أَمۡ تَسۡـَٔلُهُمۡ أَجۡرٗا فَهُم مِّن مَّغۡرَمٖ مُّثۡقَلُونَ} (46)

{ فهم من مغرم مثقلون } أي فهم من غرم ذلك الأجر مثقلون ؛ قد أثقلهم القيام بأدائه فتحاموا قبول دعوتك ؛ وتجنبوا الدخول في دينك .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَمۡ تَسۡـَٔلُهُمۡ أَجۡرٗا فَهُم مِّن مَّغۡرَمٖ مُّثۡقَلُونَ} (46)

مغرم : غرامة .

مثقلون : ثقيلة عليهم .

وإن أمْرَهم لَعجيب ، فأنت تدعوهم إلى الله بلا أجرٍ تأخذُه منهم ، { فَهُمْ مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ } فهل كُلّفوا أن يدفعوا أجراً لك فهم من هذه الغرامة مثقلون ؟

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَمۡ تَسۡـَٔلُهُمۡ أَجۡرٗا فَهُم مِّن مَّغۡرَمٖ مُّثۡقَلُونَ} (46)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَمۡ تَسۡـَٔلُهُمۡ أَجۡرٗا فَهُم مِّن مَّغۡرَمٖ مُّثۡقَلُونَ} (46)

عاد الكلام إلى ما تقدم من قوله تعالى : " أم لهم شركاء " [ القلم : 41 ] . أي أم تلتمس منهم ثوابا على ما تدعوهم إليه من الإيمان بالله ؟ فهم من غرامة ذلك مثقلون لما يشق عليهم من بذل المال ، أي ليس عليهم كلفة ، بل يستولون بمتابعتك على خزائن الأرض ويصلون إلى جنات النعيم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَمۡ تَسۡـَٔلُهُمۡ أَجۡرٗا فَهُم مِّن مَّغۡرَمٖ مُّثۡقَلُونَ} (46)

ولما كان هذا القرآن أعظم إحسان ، ساقه سبحانه وتعالى إليهم فكان موجباً للشكر عليهم للذي أنزله ولإكرام الآتي به ، فكان سبباً لمباشرتهم{[67732]} من التكذيب به{[67733]} والأذى للآتي به إليهم ما يوجب أخذهم ، قال دالاً على{[67734]} متانة كيده سبحانه ودقة استدراجه عاطفاً على ما تقديره لبيان أنهم يباشرون ما يهلكهم باختيارهم من غير موجب : أكان تكذيبهم هذا الذكر لشيء فيه يرتابون ؟ قوله منكراً عليهم ، مبيناً أن تكذيبهم إنما هو لأنه طبع وخبث سجية لا شهوة لهم فيه ولا شبهة : { أم تسئلهم } أنت يا أعف الخلق وأعلاهم همماً { أجراً } على {[67735]}إبلاغك إياهم{[67736]} { فهم } أي فتسبب عن ذلك وتعقب أنهم { من مغرم } كلفتهم به {[67737]}فهم لشدته{[67738]} { مثقلون * } أي واقع إثقالهم به حتى أوجب لهم ذلك الغرم الناقص لأموالهم{[67739]} التقاعد عن التصديق بما {[67740]}جئت به إليهم من{[67741]} عندنا فصاروا يشتهون إقلاعك عنه .


[67732]:- زيد في الأصل: له، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[67733]:- زيد من ظ وم.
[67734]:- زيد من ظ وم.
[67735]:- في ظ وم: إبلاغه.
[67736]:- في ظ وم: إبلاغه.
[67737]:- سقط ما بين الرقمين من م.
[67738]:- زيد في الأصل: الموجب، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[67739]:- سقط ما بين من ظ وم.
[67740]:- سقط ما بين من ظ وم.
[67741]:- من ظ وم، وفي الأصل: بشبهة.