ولما كان هذا القرآن أعظم إحسان ، ساقه سبحانه وتعالى إليهم فكان موجباً للشكر عليهم للذي أنزله ولإكرام الآتي به ، فكان سبباً لمباشرتهم{[67732]} من التكذيب به{[67733]} والأذى للآتي به إليهم ما يوجب أخذهم ، قال دالاً على{[67734]} متانة كيده سبحانه ودقة استدراجه عاطفاً على ما تقديره لبيان أنهم يباشرون ما يهلكهم باختيارهم من غير موجب : أكان تكذيبهم هذا الذكر لشيء فيه يرتابون ؟ قوله منكراً عليهم ، مبيناً أن تكذيبهم إنما هو لأنه طبع وخبث سجية لا شهوة لهم فيه ولا شبهة : { أم تسئلهم } أنت يا أعف الخلق وأعلاهم همماً { أجراً } على {[67735]}إبلاغك إياهم{[67736]} { فهم } أي فتسبب عن ذلك وتعقب أنهم { من مغرم } كلفتهم به {[67737]}فهم لشدته{[67738]} { مثقلون * } أي واقع إثقالهم به حتى أوجب لهم ذلك الغرم الناقص لأموالهم{[67739]} التقاعد عن التصديق بما {[67740]}جئت به إليهم من{[67741]} عندنا فصاروا يشتهون إقلاعك عنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.