تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{أَمۡ تَسۡـَٔلُهُمۡ أَجۡرٗا فَهُم مِّن مَّغۡرَمٖ مُّثۡقَلُونَ} (46)

الآية 46 وقوله تعالى : { أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون } الأصل أن الرسل عليهم السلام لم يكونوا يدعون الخلق إلى ما يستثقله عقل أو طبع ، بل كانوا يدعون إلى ما يخف ، ويسهل على الطبع والعقل الإجابة له لأنهم يدعونهم إلى التوحيد ، وهم كانوا يعبدون غير واحد من الآلهة وعبادة الواحد أيسر من عبادة عدد ، وكانوا يدعونهم إلى الصدق وإلى مكارم الأخلاق [ والإجابة ]{[21842]} بمثله أمر يسير . فيقول : أحملت عليهم ذلك حتى تركوا الإجابة مع تيسيره عليهم ، فيخرج ذكر هذا مخرج تسفيه أحلامهم .


[21842]:من نسخة الحرم المكي، ساقطة من الأصل و م