في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱلۡمُؤۡتَفِكَةَ أَهۡوَىٰ} (53)

وبهذا تنتهي تلك الجولة المديدة في الأنفس والآفاق ، لتبدأ بعدها جولة في مصارع الغابرين ، بعدما جاءتهم النذر فكذبوا بها كما يكذب المشركون . وهي جولة مع قدرة الله ومشيئته وآثارها في الأمم قبلهم واحدة واحدة .

( وأنه أهلك عادا الأولى . وثمود فما أبقى . وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى . والمؤتفكة أهوى . فغشاها ما غشى . فبأي آلاء ربك تتمارى ? )

إنها جولة سريعة . تتألف من وقفة قصيرة على مصرع كل أمة ، ولمسة عنيفة تخز الشعور وخزا .

وعاد وثمود وقوم نوح يعرفهم قارئ القرآن في مواضع شتى ! والمؤتفكة هي أمة لوط . من الإفك والبهتان والضلال . . وقد أهواها في الهاوية وخسف بها

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَٱلۡمُؤۡتَفِكَةَ أَهۡوَىٰ} (53)

{ والمؤتفكة } أي والقرى التي ائتفكت بأهلها – أي انقلبت – وهي قرى قوم لوط . { أهوى } أسقطها إلى الأرض بعد أن رفعها على جناح جبريل إلى السماء . يقال : أفكها عن كذا يأفكه ، أي قلبه وصرفه . وهوى يهوي – كرمى يرمي - : سقط . وأهوى : أسقط .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَٱلۡمُؤۡتَفِكَةَ أَهۡوَىٰ} (53)

المؤتفكة : قرى قوم لوط ، ائتفكت الأرض : انقلبت بمن عليها .

أهوى : أسقطها في الأرض ، خسف بها الأرض .

أما المؤتفكة قم لوط ، فقد قلَب بهم الأرض وخسفها لطغيانهم وكفرهم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَٱلۡمُؤۡتَفِكَةَ أَهۡوَىٰ} (53)

{ والمؤتفكة } قرى قوم لوط { أهوى } أسقطها الى الأرض بعد رفعها

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَٱلۡمُؤۡتَفِكَةَ أَهۡوَىٰ} (53)

" والمؤتفكة أهوى " يعني مدائن قوم لوط عليه السلام ائتفكت بهم ، أي انقلبت وصار عاليها سافلها . يقال : أفكته أي قلبته وصرفته . " أهوى " أي خسف بهم بعد رفعها إلى السماء ؛ رفعها جبريل ثم أهوى بها إلى الأرض . وقال المبرد : جعلها تهوي . ويقال : هوى بالفتح يهوي هويا أي سقط و " أهوى " أي أسقط .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَٱلۡمُؤۡتَفِكَةَ أَهۡوَىٰ} (53)

{ والمؤتفكة أهوى }

{ والمؤتفكة } وهي قرى قوم لوط { أهوى } أسقطها بعد رفعها إلى السماء مقلوبة إلى الأرض بأمره جبريل بذلك .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَٱلۡمُؤۡتَفِكَةَ أَهۡوَىٰ} (53)

قوله : { والمؤتفكة أهوى } المؤتفكة ، من الأفك ، بفتح الهمزة وسكون الفاء ، وهو القلب . أفكة أي قلبه . ائتفكت البلدة بأهلها أي انقلبت{[4387]}والمؤتفكة ، منصوب ، لأنه مفعول { أهوى } {[4388]} والمراد بالمؤتفكة مدائن قوم لوط التي ائتفكت بأهلها أي انقلبت . فقد رفعها جبريل إلى السماء ثم أهواها إلى الأرض أي أسقطها وجعل عاليها سافلها .


[4387]:مختار الصحاح ص 19.
[4388]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 401.