في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{جَزَآءٗ وِفَاقًا} (26)

( جزاء وفاقا ) . . يوافق ما أسلفوا وما قدموا . .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{جَزَآءٗ وِفَاقًا} (26)

وِفاقا : وفق أعمالهم السيئة . كِذّابا : تكذيبا . كتابا : كتابة .

وهو جزاء موافق لأعمالهم السيئة .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{جَزَآءٗ وِفَاقًا} (26)

{ جَزَاء } أي جوزوا بذلك جزاءً فجزاء مفعول مطلق منصوب بفعل مقدر وجعله خبراً آخر لكانت ليس بشيء وقوله تعالى : { وفاقا } مصدر وافقه صفة له بتقدير مضاف أي ذا وفاق أو بتأويله باسم الفاعل أو لقصد المبالغة على ما عرف في أمثاله وأياً ما كان فالمراد جزاء موافقاً لأعمالهم على معنى أنه بقدرها في الشدة والضعف بحسب استحقاقهم كما يقتضيه عدله وحكمته تعالى والجملة من الفعل المقدر ومعموله جملة حالية أو مستأنفة وجوز أن يكون وفاقاً مصدراً منصوباً بفعل مقدر أيضاً أي وافقها وفاقاً وهذه الجملة في موضع الصفة لجزاء وقال الفراء : هو جمع وفق ولا يخفي ما في جعله حينئذٍ صفة لجزاء من الخفاء وقرأ أبو حيوة وأبو بحرية وابن أبي عبلة وفاقاً بكسر الواو وتشديد الفاء من وفقه يفقه كورثه يرثه وجده موافقاً لحاله وفي «الكشف » وفقه بمعنى وافقه وليس وصف الجزاء به وصفاً بحال صاحبه كما لا يخفي وحكى ابن القوطية وفق أمره أي حسن وليس المعنى عليه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{جَزَآءٗ وِفَاقًا} (26)

قوله : { جزاء وفاقا } جزاء ، منصوب على المصدر . وفاقا ، صفة له . أي جازيناهم جزاء موافقا لأعمالهم . أو جوزوا جزاء وافق أعمالهم . وقيل : وافق العذاب الذنب . فليس من ذنب أعظم من الشرك ولا عذاب أعظم من النار .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{جَزَآءٗ وِفَاقًا} (26)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

كما أنه ليس في الأعمال أخبث من الشرك بالله عز وجل وكذا ليس من العذاب شيء أخبث من النار فوافقت النار الشرك...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

هذا العقاب الذي عُوقِب به هؤلاء الكفار في الآخرة، فعلَه بهم ربهم" جزاء"، يعني: ثوابا لهم على أفعالهم وأقوالهم الرديئة التي كانوا يعملونها في الدنيا.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

لا ينقصون، ولا يزادون على قدر ما استوجبوا، بل يجزون مثل أعمالهم. وجائز أن يكون معناه أن جزاءهم وافق أعمالهم في الخبث...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

والوفاق: مصدر وَافق وهو مُؤول بالوصف، أي موافقاً للعمل الذي جوزوا عليه، وهو التكذيب بالبعث وتكذيبُ القرآن كما دل عليه التعليل بعده بقوله: {إنهم كانوا لا يرجون حساباً وكذبوا بآياتنا كذاباً} [النبأ: 27، 28]. فإن ذلك أصل إصرارهم على الكفر، وهما أصلان: أحدهما عدميّ وهو إنكار البعث، والآخر وجوديّ وهو نسبتهم الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن للكذب، فعوقبوا على الأصل العدمي بعقاب عدمي وهو حِرمانهم من البرد والشراب، وعلى الأصل الوجودي بجزاء وجودي وهو الحميم يراق على أجسادهم والغساق يمرّ على جراحهم...