في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَٱنطَلَقُواْ وَهُمۡ يَتَخَٰفَتُونَ} (23)

ثم يمضي السياق في السخرية منهم ، فيصورهم منطلقين ، يتحدثون في خفوت ، زيادة في إحكام التدبير ، ليحتجنوا الثمر كله لهم ، ويحرموا منه المساكين !

فانطلقوا وهم يتخافتون : ألا يدخلنها اليوم عليكم مسكين ! ! !

وكأنما نحن الذين نسمع القرآن أو نقرؤه نعلم ما لا يعلمه أصحاب الجنة من أمرها . . أجل فقد شهدنا تلك اليد الخفية اللطيفة تمتد إليها في الظلام ، فتذهب بثمرها كله . ورأيناها كأنما هي مقطوعة الثمار بعد ذلك الطائف الخفي الرهيب ! فلنمسك أنفاسنا إذن ، لنرى كيف يصنع الماكرون المبيتون . ذ

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَٱنطَلَقُواْ وَهُمۡ يَتَخَٰفَتُونَ} (23)

يتخافتون : يتحدثون بصوت ضعيف ، همساً حتى يسمعهم أحد .

وانطلقوا خِلسة وهم يتهامسون حتى لا يسمع بهم أحدٌ من المحتاجين فيلحقَهم .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{فَٱنطَلَقُواْ وَهُمۡ يَتَخَٰفَتُونَ} (23)

{ فانطلقوا وَهُمْ يتخافتون } أي يتشاورون فيما بينهم بطريق المخافتة وخفي بفتح الفاء وخفت وخفد ثلاثتها في معنى الكتم ومنه الخفدود للخفاش والخفود للناقة التي تلقى ولدها قبل أن يستبين خلقه .