فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَٱنطَلَقُواْ وَهُمۡ يَتَخَٰفَتُونَ} (23)

{ فانطلقوا وهم يتخافتون ( 23 ) }

فخرجوا مسرعين وهم يخفون كلامهم ويسرونه لئلا يعلم بهم أحد- يتسارون ويتحدثون سرا ويتناجون .

ومع تناجيهم وإسرارهم فإن الله الخبير أنبأنا بخفي همسهم : { . . فإنه يعلم السر وأخفى }{[7495]} .

وإنها لعبرة وعظة أنه مهما استخفى المفسد من الخلق فإن الخلاق به عليم : { يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا }{[7496]} .


[7495]:- سورة طه. من الآية 7.
[7496]:- سورة النساء. الآية 108.