فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَٱنطَلَقُواْ وَهُمۡ يَتَخَٰفَتُونَ} (23)

{ فانطلقوا وَهُمْ يتخافتون } أي ذهبوا إلى جنتهم وهم يسرّون الكلام بينهم لئلا يعلم أحد بهم ، يقال : خفت يخفت : إذا سكن ولم ينبس ، ومنه قول دريد بن الصمة :

وإني لم أهلك ملالاً ولم أمت *** خفاتاً وكلاً ظنه بي عويمر

وقيل المعنى : يخفون أنفسهم من الناس حتى لا يروهم ، فيقصدوهم كما كانوا يقصدون أباهم وقت الحصاد ، والأوّل أولى لقوله : { أَن لاَّ يَدْخُلَنَّهَا اليوم عَلَيْكُمْ مّسْكِينٌ } .

/خ33