في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضَ فَرَشۡنَٰهَا فَنِعۡمَ ٱلۡمَٰهِدُونَ} (48)

ومثلها الإشارة الأخرى إلى الأرض الممهودة المفروشة :

( والأرض فرشناها فنعم الماهدون ) . .

فقد أعد الله هذه الأرض لتكون مهدا للحياة كما أسلفنا . والفرش يوحي باليسر والراحة و العناية . وقد هيئت الأرض لتكون محضنا ميسرا ممهدا ، كل شيء فيه مقدر بدقة لتيسير الحياة وكفالتها : ( فنعم الماهدون ) . .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضَ فَرَشۡنَٰهَا فَنِعۡمَ ٱلۡمَٰهِدُونَ} (48)

والأرضَ فرشناها : مهّدناها كالفراش ليعيش الناس عليها .

فنِعم الماهدون : فنعم المهيّئون لها نحن .

وإن الله تعالى فرشَ لنا هذه الأرضَ ومدّها لنا لنعيشَ عليها بأمانٍ وسلام ،

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضَ فَرَشۡنَٰهَا فَنِعۡمَ ٱلۡمَٰهِدُونَ} (48)

شرح الكلمات :

{ والأرض فرشناها } : أي مهّدناها فجعلناها كالمهاد أي الفراش الذي يوضع على المهد .

{ فنعم الماهدون } : أي نحن أثنى الله تعالى على نفسه بفعله الخيريّ الحسن الكبير .

المعنى :

ومظهر ثانٍ هو في قوله : { والأرض فرشناها فنعم الماهدون } والأرض فرشها بساطاً ومهدها مهاداً فنعم الماهدون نحن نعم الماهد الله تعالى لها إذ غيره لا يقدر على ذلك ولا يتأتى له .

الهداية

من الهداية :

- تقرير التوحيد والبعث بمظاهر القدرة الإِلهية التي لا يعجزها شيء ومظاهر العلم والحكمة المتجلية في كل شيء .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضَ فَرَشۡنَٰهَا فَنِعۡمَ ٱلۡمَٰهِدُونَ} (48)

{ وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا } أي : جعلناها فراشًا للخلق ، يتمكنون فيها من كل ما تتعلق به مصالحهم ، من مساكن ، وغراس ، وزرع ، وحرث وجلوس ، وسلوك للطرق الموصلة إلى مقاصدهم ومآربهم ، ولما كان الفراش ، قد يكون صالحًا للانتفاع من كل وجه ، وقد يكون من وجه دون وجه ، أخبر تعالى أنه مهدها أحسن مهاد ، على أكمل الوجوه وأحسنها ، وأثنى على نفسه بذلك فقال : { فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ } الذي مهد لعباده ما اقتضته [ حكمته ] ورحمته وإحسانه .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضَ فَرَشۡنَٰهَا فَنِعۡمَ ٱلۡمَٰهِدُونَ} (48)

قوله تعالى : { والأرض فرشناها } بسطناها ومهدناها لكم ، { فنعم الماهدون } الباسطون نحن : قال ابن عباس : نعم ما وطأت لعبادي .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضَ فَرَشۡنَٰهَا فَنِعۡمَ ٱلۡمَٰهِدُونَ} (48)

" والأرض فرشناها " أي بسطناها كالفراش على وجه الماء ومددناها . " فنعم الماهدون " أي فنعم الماهدون نحن لهم{[14257]} . والمعنى في الجمع التعظيم ، مهدت الفراش مهدا بسطته ووطأته ، وتمهيد الأمور تسويتها وإصلاحها .


[14257]:لفظة "لهم" ساقطة من ز.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضَ فَرَشۡنَٰهَا فَنِعۡمَ ٱلۡمَٰهِدُونَ} (48)

{ والأرض فرشناها } كذلك بما لنا من العظمة ، فصارت ممهدة جديرة بأن يستقر عليها الأشياء وهي آية على تمهيدنا لأرض الجنة وشقنا لأنهارها وغرسنا لأشجارها { فنعم } أي فتسبب عن ذلك أن يقال في وصفنا : نعم { الماهدون * } أي نحن لكمال قدرتنا ، فما نزل من السماء شيء ولا نبع من الأرض شيء إلا بإرادتنا وتقديرنا واختيارنا من الأزل لأنا إذا صنعنا شيئاً علمنا ما يكون منه من حين إنشائه إلى حين إنباته ، ولا يكون شيء منه إلا بتقديرنا ، وذلك تذكير بالجنة والنار ، فما فوقها من خير فهو آية على الجنة ، وما فيها من جبال ووهاد وعر وخروبة فهو آية على النار .