{ والأرض فرشناها فنعم الماهدون( 48 ) } .
بسطنا الأرض ، وذللناها لكم ، تسكنونها وتعمرونها ، وتشيدون عليها ، وتزرعونها ، وتنتشرون في مناكبها وتفترشونها ، وتستقرون عليها بعد تقلبكم كما يأوي الطفل إلى مهده وفراشه ؛ ومن رحمتنا أن أحطناكم بما تعظم به النعمة ، وبما جعلناه سببا لدفع المهالك إلى حين ، فالهواء الذي حولنا به قوام حياتنا ، ومنه نستمد أنفاسنا ، ولو زاد [ أكسيجينه ] لاشتعل الكون ، ولو زاد [ ثاني أكسيد كاربونه ] لاختنق الأحياء ، ولو انعدم لهلك النبات ؛ والجاذبية الأرضية لولاها لما قام قائم على ساق ، ولا استقر حيّ على وجه هذا الكوكب السابح الدوّار ، ولولا الغلاف الغازي المحيط بالأرض لأحرقتها الشهب ، وأهلكتها الأشعة الكونية القاتلة ؛ أليست تلك العناية الحكيمة وهذا التدبير اللطيف من أحكم ما تُهيأ به الأرض لتكون مهادا لمن يعيشون عليها ؟ !
تبارك الذي جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا ، وأسكنها ماءا معينا ، وملأ بحارها ملحا أجاجا ؛ ومن ترابها خلقنا ، وفي طياتها تُوارَى أجسادنا ، ثم يخرجنا منها يوم يأمرها أن تتشقق ، فنخرج من الأجداث سراعا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.