في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِلَّا ٱلۡمُصَلِّينَ} (22)

وصفة المؤمنين المستثنين من الهلع ، تلك السمة العامة للإنسان ، يفصلها السياق هنا ويحددها :

( إلا المصلين . الذين هم على صلاتهم دائمون ) . .

والصلاة فوق أنها ركن الإسلام وعلامة الإيمان ، هي وسيلة الاتصال بالله والاستمداد من ذلك الرصيد . ومظهر العبودية الخالصة التي يتجرد فيها مقام الربوبية ومقام العبودية في صورة معينة . وصفة الدوام التي يخصصها بها هنا : ( الذين هم على صلاتهم دائمون ) . . تعطي صورة الاستقرار والاستطراد ، فهي صلاة لا يقطعها الترك والإهمال والكسل وهي صلة بالله مستمرة غير منقطعة . . وقد كان رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] إذا عمل شيئا من العبادة أثبته - أي داوم عليه - وكان يقول : " وإن أحب الأعمال إلى الله تعالى ما دام وإن قل " . . لملاحظة صفة الاطمئنان والاستقرار والثبات على الاتصال بالله ، كما ينبغي من الاحترام لهذا الاتصال . فليس هو لعبة توصل أو تقطع ، حسب المزاج !

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِلَّا ٱلۡمُصَلِّينَ} (22)

ثم قال :

{ إِلاَّ المصلين }

إن هؤلاء المتّصفين بهذه الصفات الطيبة .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِلَّا ٱلۡمُصَلِّينَ} (22)

قوله تعالى : " إلا المصلين " دل على أن ما قبله في الكفار ، فالإنسان اسم جنس بدليل الاستثناء الذي يعقبه كقوله تعالى : " إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين آمنوا " [ العصر : 3 ] . النخعي : المراد بالمصلين الذي يؤدون الصلاة المكتوبة . ابن مسعود : الذين يصلونها لوقتها ، فأما تركها فكفر . وقيل : هم الصحابة . وقيل : هم المؤمنون عامة ، فإنهم يغلبون فرط الجزع بثقتهم بربهم ويقينهم .

   
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِلَّا ٱلۡمُصَلِّينَ} (22)

قوله : { إلا المصلين } استثنى الله المصلين من خسيسة الهلع بمعناه المذكور :

فالمصلون الخاشعون تتبرأ طبائعهم ونفوسهم من مفاسد الخلق الذميم كالجزع عند البلاء ، والشح عند الخير والنعمة .