في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَأَكِيدُ كَيۡدٗا} (16)

وأنا - أنا المنشئ . . الهادي . الحافظ . الموجه . المعيد . المبتلي . القادر . القاهر . خالق السماء والطارق . وخالق الماء الدافق ، والإنسان الناطق ، وخالق السماء ذات الرجع ، والأرض ذات الصدع . . أنا الله . . أكيد كيدا . .

فهذا كيد . وهذا كيد . وهذه هي المعركة . . . ذات طرف واحد في الحقيقة . . وإن صورت ذات طرفين لمجرد السخرية والهزء !

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَكِيدُ كَيۡدٗا} (16)

وأكيدُ كيدا : الكيد من الله التدبيرُ بالحق لمجازاة أعمالهم .

ثم ذَكَرَ ما قابلَهم ربُّهم به ، وما جازاهم عليه ، وطلبَ من رسوله الكريم أن يتأنّى عليهم ليرى أخْذَه لهم فقال : { وَأَكِيدُ كَيْداً } .

إن هؤلاء المشركين يعملون المكايد لإطفاء نور الله ، وصدِّ الناس عن شريعته ،

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَكِيدُ كَيۡدٗا} (16)

{ وَأَكِيدُ كَيْدًا } لإظهار الحق ، ولو كره الكافرون ، ولدفع ما جاءوا به من الباطل ، ويعلم بهذا من الغالب ، فإن الآدمي أضعف وأحقر من أن يغالب القوي العليم في كيده .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَأَكِيدُ كَيۡدٗا} (16)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وأمكر مكرا، ومكره جلّ ثناؤه بهم: إملاؤه إياهم على معصيتهم وكفرهم به...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

أي أجازيهم على كيدهم، وسمي الجزاء على الكيد باسمه لازدواج الكلام. وقيل: المعنى أنهم يحتالون لهلاك النبي وأصحابه، وأنا أسبب لهم النصر والغلبة وأقوي دواعيهم إلى القتال، فسمى ذلك كيدا من حيث يخفى عليهم ذلك...

لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :

هم يحتالون حيلةً، ونحن نُحْكِمُ فِعْلاً ونُبْرِمُ خَلْقاً، ونجازيهم على كيدهم، بما نعاملهم به من الاستدراج والإمهال...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

وأنا أقابلهم بكيدي: من استدراجي لهم وانتظاري بهم الميقات الذي وقته للانتصار منهم...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

ثم قوى ذلك بالمصدر وأكده وأخبر عن أنه يفعل بهم عقاباً سماه {كيداً} على العرف في تسمية العقوبة باسم الذنب...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

واعلم أن الكيد في حق الله تعالى محمول على وجوه:

(أحدها): دفعه تعالى كيد الكفرة عن محمد عليه الصلاة والسلام ويقابل ذلك الكيد بنصرته وإعلاء دينه تسمية لأحد المتقابلين باسم كقوله تعالى: {وجزاء سيئة سيئة مثلها}... وكقوله تعالى: {نسوا الله فأنساهم أنفسهم} {يخادعون الله وهو خادعهم}.

(وثانيها): أن كيده تعالى بهم هو إمهاله إياهم على كفرهم حتى يأخذهم على غرة...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وجملة: {وأكيد كيداً} تثبيت للرسول صلى الله عليه وسلم ووعد بالنصر. و {كيداً} في الموضعين مفعول مطلق مؤكد لعامله وقصد منه مع التوكيد تنوين تنكيره الدال على التعظيم. والكيد: إخفاء قَصد الضر وإظهار خلافه، فكيدهم مستعمل في حقيقته، وأما الكيد المسند إلى ضمير الجلالة فهو مستعمل في الإِمهال مع إرادة الانتقام عند وجود ما تقتضيه الحكمة من إنزاله بهم وهو استعارة تمثيلية، شبهت هيئة إمهالهم وتركهم مع تقدير إنزال العقاب بهم بهيئة الكائد يخفي إنزال ضره ويظهر أنه لا يريده وحسَّنها محسن المشاكلة...

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَأَكِيدُ كَيۡدٗا} (16)

{ وأكيد كيدا } هذا تسمية للعقوبة باسم الذنب للمشاكلة بين الفعلين .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَأَكِيدُ كَيۡدٗا} (16)

وسمي جزاؤه لهم سبحانه كيداً مشاكلة ، ولأنه خفي عنهم ومكروه إليهم فهو على صورة الكيد فقال : { وأكيد } أي أنا بإتمام{[72750]} اقتداري{[72751]} { كيداً * }{[72752]} باستدراجي لهم {[72753]}إلى توغلهم فيما يغضبني{[72754]} ليكمل ما يوجب{[72755]} أخذي لهم من حيث لا يشعرون .


[72750]:من ظ و م، وفي الأصل: بتمام.
[72751]:زيد في الأصل: وكيف وهو موجد القدرة لغيره، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[72752]:زيد في الأصل: أي يكون ذلك، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[72753]:من ظ و م، وفي الأصل: بتوغلهم في كل ما يقتضى.
[72754]:من ظ و م، وفي الأصل: بتوغلهم في كل ما يقتضى.
[72755]:من ظ و م، وفي الأصل: بذلك.