في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَلَمۡ نُهۡلِكِ ٱلۡأَوَّلِينَ} (16)

ويعود بهم من هذه الجولة في أهوال يوم الفصل ، إلى جولة في مصارع الغابرين : الأولين والآخرين . .

( ألم نهلك الأولين ? ثم نتبعهم الآخرين ? كذلك نفعل بالمجرمين . ويل يومئذ للمكذبين ! ) . هكذا في ضربة واحدة تتكشف مصارع الأولين وهم حشود . وفي ضربة واحدة تتكشف مصارع الآخرين وهم حشود . وعلى مد البصر تتبدى المصارع والأشلاء .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَلَمۡ نُهۡلِكِ ٱلۡأَوَّلِينَ} (16)

وبعد أن حذّر الكافرين وخوّفهم وأنذَرهم بأن يوم الفصل آتٍ لا ريب فيه ، أردف ذلك بإعلامهم بأنه أهلكَ الكفارَ من الأمم الأولين المكذبين .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَلَمۡ نُهۡلِكِ ٱلۡأَوَّلِينَ} (16)

{ 16 - 19 } { أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ * ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ * كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ }

أي : أما أهلكنا المكذبين السابقين .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَلَمۡ نُهۡلِكِ ٱلۡأَوَّلِينَ} (16)

قوله تعالى : " ألم نهلك الأولين " أخبر عن إهلاك الكفار من الأمم الماضين من لدن آدم إلى محمد صلى الله عليه وسلم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَلَمۡ نُهۡلِكِ ٱلۡأَوَّلِينَ} (16)

ولما أقسم على وقوع{[70866]} الوعد والوعيد مطلقاً أعم من أن يكون في الدنيا أو في الآخرة لأنه قادر على كل ما يريد بأقسام دلت على القدرة عليه دلالة جلية{[70867]} ، أتبعه دلالة أجلى منها بما يشاهد من خراب العالم النفسي فقال منكراً-{[70868]} على من يكذب به تكذيبهم مع ما {[70869]}كان منه{[70870]} سبحانه إلى من كذب الرسل ومن آمن بهم : { ألم نهلك } أي بما لنا من العظمة { الأولين * } أي إهلاك عذاب وغضب بتكذيبهم الرسل عليهم الصلاة والسلام كقوم نوح ومن بعدهم أمة بعد أمة وقرناً بعد قرن ، لم ندع منهم أحداً{[70871]} .


[70866]:من ظ و م، وفي الأصل: بلوغ.
[70867]:من ظ و م، في الأصل: جليلة.
[70868]:زيد من ظ و م.
[70869]:من ظ و م، وفي الأصل: كأنه.
[70870]:من ظ و م، وفي الأصل: كأنه.
[70871]:من ظ و م، وفي الأصل: أحد.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَلَمۡ نُهۡلِكِ ٱلۡأَوَّلِينَ} (16)

قوله تعالى : { ألم نهلك الأولين 16 ثم نتبعهم الآخرين17 كذلك نفعل بالمجرمين 18 ويل يومئذ للمكذبين 19 ألم نخلقكم من ماء مهين 20 فجعلناه في قرار مكين 21 إلى قدر معلوم 22 فقدرنا فنعم القادرون 23 ويل يومئذ للمكذبين 24 ألم تجعل الأرض كفاتا 25 أحياء وأمواتا 26 وجعلنا فيها رواسي شامخات وأسقيناكم ماء فراتا 27 ويل يومئذ للمكذبين } .

هذه ذكرى من الله للناس يذكرهم فيها بما نزل بالسابقين الظالمين من هلاك واستئصال ، وأنه مصيب المجرمين من بعدهم ما أصاب الأولين من العذاب ، ثم يصير الظالمون المكذبون جميعا إلى النار يوم القيامة . وهو قوله سبحانه { ألم نهلك الأولين } ألم نهلك السابقين من الأمم الضالة الذين كذبوا الرسل وأعرضوا عن دين الله ، كقوم نوح وعاد وثمود ، ثم أتبعناهم في الإهلاك من جاء بعدهم من المشركين المكذبين كقوم إبراهيم وقوم لوط وأصحاب مدين .