في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَبَدَا لَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (33)

24

ويتركهم السياق لحظة ليعلن على الملأ شيئاً مما يقع لهؤلاء المنكوبين :

( وبدا لهم سيئات ما عملوا ، وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون . . )

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَبَدَا لَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (33)

فهذه حالهم في الدنيا وحال البعث الإنكار له ورد قول من جاء به قال تعالى : { وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا } أي : وظهر لهم يوم القيامة عقوبات أعمالهم ، { وَحَاقَ بِهِمْ } أي : نزل { مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } أي : نزل بهم العذاب الذي كانوا في الدنيا يستهزئون به وبوقوعه وبمن جاء به .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَبَدَا لَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (33)

قوله تعالى : " وبدا لهم سيئات ما عملوا " أي ظهر لهم جزاء سيئات ما عملوا . " وحاق بهم " أي نزل بهم وأحاط . " ما كانوا به يستهزئون " من عذاب الله .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَبَدَا لَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (33)

{ وحاق } ذكر مرارا .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَبَدَا لَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (33)

ولما وصلوا إلى حد{[58376]} عظيم من العناد ، التفت إلى أسلوب الغيبة إعراضاً عنهم إيذاناً بشديد{[58377]} الغضب فقال تعالى : { وبدا } أي ولم يزالوا يقولون ذلك إلى أن بدت لهم الساعة بما فيها من الأوجال ، والزلازل {[58378]}والأهوال ، وظهر{[58379]} { لهم }{[58380]} غاية{[58381]} الظهور { سيئات ما } ولما كان السياق للكفرة ، وكانوا مؤاخذين بجميع{[58382]} أعمالهم فإنه ليس لهم أساس صالح يكون سبباً {[58383]}لتكفير شيء{[58384]} مما تقلبوا{[58385]} فيه ولم يقتض{[58386]} السياق خصوصاً مثل الزمر ، عبر بالعمل الذي هو{[58387]} أعم من الكسب فقال : { عملوا } فتمثلت لهم وعرفوا مقدار جزائها واطلعوا{[58388]} على جميع ما يلزم على ذلك { وحاق بهم } أي أحاط على-{[58389]} حال القهر والغلبة ، قال أبو حيان : ولا يستعمل إلا في المكروه . { ما كانوا } جبلة وخلقاً { به{[58390]} يستهزءون * } أي يوجدون الهزء به على غاية الشهوة واللذة إيجاد من هو طالب لذلك


[58376]:في م: حظ.
[58377]:زيد في الأصل: العطب و، ولم تكن الزيادة في ظ و م ومد فحذفناها.
[58378]:من ظ و م ومد، وفي الأصل: الأموال.
[58379]:من ظ و م ومد، وفي الأصل: الأموال.
[58380]:زيد في الأصل: أي في، ولم تكن الزيادة في ظ و م ومد فحذفناها.
[58381]:زيد في الأصل: الاشتهار و، ولم تكن الزيادة في ظ و م ومد فحذفناها.
[58382]:من ظ و م ومد، وفي الأصل: جميع.
[58383]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: لما لنكفر شيئا.
[58384]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: لما لنكفر شيئا.
[58385]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: انقلبوا.
[58386]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: لم يقتضي.
[58387]:زيد في الأصل: أهم و.ولم تكن الزيادة في ظ و م ومد فحذفناها.
[58388]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: اطلقوا.
[58389]:زيد من م ومد.
[58390]:ليس في الأصل و ظ.