في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَصَٰحِبَتِهِۦ وَأَخِيهِ} (12)

وإنهم ليعرضون بعضهم على بعض( يبصرونهم )كأنما عمدا وقصدا ! ولكن لكل منهم همه ، ولكل ضمير منهم شغله . فلا يهجس في خاطر صديق أن يسأل صديقه عن حاله ، ولا أن يسأله عونه . فالكرب يلف الجميع ، والهول يغشى الجميع . .

فما بال( المجرم )? إن الهول ليأخذ بحسه ، وإن الرعب ليذهب بنفسه ، وإنه ليود لو يفتدي من عذاب يومئذ بأعز الناس عليه ، ممن كان يفتديهم بنفسه في الحياة ، ويناضل عنهم ، ويعيش لهم . . ببنيه . وزوجه . وأخيه ، وعشيرته القريبة التي تؤويه وتحميه . بل إن لهفته على النجاة لتفقده الشعور بغيره على الإطلاق ، فيود لو يفتدي بمن في الأرض جميعا ثم ينجيه . . وهي صورة للهفة الطاغية والفزع المذهل والرغبة الجامحة في الإفلات ! صورة مبطنة بالهول ، مغمورة بالكرب ، موشاة بالفزع ، ترتسم من خلال التعبير القرآني الموحي .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَصَٰحِبَتِهِۦ وَأَخِيهِ} (12)

{ وَصَاحِبَتِهِ } أي : زوجته { وَأَخِيهِ }

   
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَصَٰحِبَتِهِۦ وَأَخِيهِ} (12)

ولما ذكر ألصق الناس بالفؤاد وأعز من يلزمه لنصره والذب عنه ، أتبعه ما يليه في الرتبة والمودة وما الافتداء به لا سيما عند العرب{[68325]} من أقبح العار فقال : { وصاحبته } أي زوجته التي يلزمه الذب عنها والكون دائماً معها لكونها عديلة روحه {[68326]}في الدنيا{[68327]} .

ولما ذكر الصاحبة لما لها من تمام الوصلة ، أتبعها الشقيق الذي لا يلزم من الذب عنه ما {[68328]}يلزم من الذب عن الحريم وربما كان مبايناً ، فقال : { وأخيه * } .


[68325]:- من م، وفي الأصل وظ: القرب.
[68326]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[68327]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[68328]:- من ظ وم، وفي الأصل: من.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَصَٰحِبَتِهِۦ وَأَخِيهِ} (12)

{ وصاحبته وأخيه }

{ وصاحبته } زوجته { وأخيه } .