في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلٗا سَدِيدٗا} (70)

63

ويوجه القرآن المؤمنين إلى تسديد القول وإحكامه والتدقيق فيه ، ومعرفة هدفه واتجاهه ، قبل أن يتابعوا المنافقين والمرجفين فيه ؛ وقبل أن يستمعوا في نبيهم ومرشدهم ووليهم إلى قول طائش ضال أو مغرض خبيث .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلٗا سَدِيدٗا} (70)

{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا }

التفسير :

يا أيها الذين آمنوا راقبوا الله بطاعته واجتناب معصيته والتزام الصواب من القول ويدخل فيه تلاوة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهداية الضال وقول الحق وإن كان مرا والبعد عن السب والقذف ومقالة السوء وتطهير اللسان من كل فحش وبذاءة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلٗا سَدِيدٗا} (70)

ولما نهاهم عن الأذى ، أمر بالنفع ليصيروا{[56155]} وجهاء عنده سبحانه مكرراً للنداء استعطافاً وإظهاراً للاهتمام فقال : { يا أيها الذين آمنوا } أي ادعوا ذلك . ولما كان قد خص النبي صلى الله عليه وسلم في أول السورة بالأمر بالتقوى ، عم في آخرها بالأمر بها مردفاً لنهيهم بأمر يتضمن الوعيد ليقوى الصارف عن الأذى والداعي إلى تركه{[56156]} فقال : { اتقوا الله } أي صدقوا دعواكم بمخافة من له جميع العظمة ، فاجعلوا لكم وقاية من سخطه بأن تبذلوا له جميع ما أودعكم من الأمانة { وقولوا } في حق النبي صلى الله عليه وسلم في أمر زينب رضي الله عنها وغيرها وفي حق بناته ونسائه رضي الله عنهن وفي حق المؤمنين ونسائهم وغير ذلك { قولاً سديداً * } أي قاصداً إلى الحق ذا صواب له


[56155]:سقط من ظ.
[56156]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: تركها.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلٗا سَدِيدٗا} (70)

قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا ( 70 ) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } يأمر الله المؤمنين بتقواه وهو الخوف من بطشه وعظيم سلطانه ، وما تقتضيه الخشية منه من طاعته والإذعان له بكامل الانقياد والاستسلام ، وأن يقولوا : { قَوْلاً سَدِيدًا } من السداد وهو الصواب والقصد من القول والعمل . والتسديد معناه التوفيق . واستد الشيء أي استقام{[3780]} فيأمر الله المؤمنين أن يقولوا من الكلام ما هو حق ونافع ومستقيم لا اعوجاج فيه ولا زيغ عن الحق . فإنهم إن فعلوا ذلك أصلح الله لهم حالهم وهو قوله : { يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ } .


[3780]:مختار الصحاح ص 291