في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فِي جَنَّـٰتٖ يَتَسَآءَلُونَ} (40)

وعلى مشهد النفوس الرهينة بما كسبت ، المقيدة بما فعلت ، يعلن إطلاق أصحاب اليمين من العقال ، وإرسالهم من القيد ، وتخويلهم حق سؤال المجرمين عما انتهى بهم إلى هذا المصير :

( إلا أصحاب اليمين ، في جنات يتساءلون عن المجرمين : ما سلككم في سقر ? قالوا : لم نك من المصلين ، ولم نك نطعم المسكين ، وكنا نخوض مع الخائضين ، وكنا نكذب بيوم الدين ، حتى أتانا اليقين ) . .

وانطلاق أصحاب اليمين وانفلاتهم من الرهن والقيد موكول إلى فضل الله الذي يبارك حسناتهم ويضاعفها . وإعلان ذلك في هذا الموقف وعرضه يلمس القلوب لمسة مؤثرة . يلمس قلوب المجرمين المكذبين ، وهم يرون أنفسهم في هذا الموقف المهين ، الذي يعترفون فيه فيطيلون الاعتراف ،

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فِي جَنَّـٰتٖ يَتَسَآءَلُونَ} (40)

38

المفردات :

يتساءلون عن المجرمين : يسأل بعضهم بعضا عن الكافرين .

ما سلككم في سقر : أي شيء أدخلكم النار ؟

التفسير :

40 ، 41 ، 42- في جنات يتساءلون* عن المجرمين* ما سلككم في سقر .

يقيم أصحاب اليمين في جنات عالية ، يتنعمون فيها نعيما أبديا سرمديا ، ثم يسأل بعضهم بعضا عن عصاة أهل النار ، الذين كانوا يجاورونهم في الدنيا ، أو يتطاولون عليهم ، ويسخرون منهم ، فيقول المؤمن للكفار في جهنم : أي شيء أدخلكم جهنم وجعلكم تسلكون عذابها ، وتصلون لهيبها ، وتذوقون أهوالها ؟

   
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فِي جَنَّـٰتٖ يَتَسَآءَلُونَ} (40)

{ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ }

أي : في جنات قد حصل لهم بها جميع مطلوباتهم ، وتمت لهم الراحة والطمأنينة ، حتى أقبلوا يتساءلون ،