الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{فِي جَنَّـٰتٖ يَتَسَآءَلُونَ} (40)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

أصحاب اليمين في بساتين يتساءلون

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 38]

] {إلا أصحاب اليمين} {في جنات يتساءلون} أصحاب اليمين، هم الذين وصفهم الله تعالى في موضع آخر، في كتابه، وهو قوله عز وجل: {فأما من أوتي كتابه بيمينه} [الحاقة: 19، والانشقاق: 7] فاستثنى أصحاب اليمين من جملة المرتهنين لأنه ذكر الرّهون بلفظ يعبر بها عن الجمع، وهو قوله تعالى: {كل نفس بما كسبت رهينة} فاستقام استثناء الجماعة من تلك الجملة أي أصحاب اليمين قد سبقت منهم الأعمال التي يستوجبون بها الإطلاق من الحبس لأن المجرمين صاروا مرهونين بإجرامهم، وأصحاب اليمين قد اكتسبوا الخيرات، وعملوا الصالحات

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

ثم ذكر تعالى حال {أصحاب اليمين} وأنهم في جنات يسأل بعضهم بعضاً عمن غاب من معارفه، فإذا علموا أنهم مجرمون في النار، قالوا لهم أو قالت الملائكة: {ما سلككم في سقر}؟

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

أي: يسألون المجرمين وهم في الغرفات وأولئك في الدركات.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما أخرجهم عن حكم الارتهان الذي أطلق على الإهلاك لأنه سببه، استأنف بيان حالهم فقال: {في جنات} أي بساتين في غاية العظم لأنهم أطلقوا أنفسهم وفكوا رقابهم فلم يرتهنوا.

ولما كان السؤال عن حال الغير دالاً دلالة واضحة على الراحة والفراغ عن كل ما يهم النفس، عبر عن راحتهم في أجل وعظ وألطف تحذير بقوله: {يتساءلون *} أي فيما بينهم يسأل بعضهم بعضاً.

محاسن التأويل للقاسمي 1332 هـ :

{في جنات} أي هم في جنات لا يدرك وصفها {يتساءلون عن المجرمين} أي يسألون عنهم وإيثار صيغة التفاعل للتكثير ومنه.

وقال القاشاني أي يسأل بعضهم بعضا عن حال المجرمين لاطلاعهم عليها وما أوجب تعذيبهم وبقاءهم في سقر.