في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَلَمۡ نُهۡلِكِ ٱلۡأَوَّلِينَ} (16)

ويعود بهم من هذه الجولة في أهوال يوم الفصل ، إلى جولة في مصارع الغابرين : الأولين والآخرين . .

( ألم نهلك الأولين ? ثم نتبعهم الآخرين ? كذلك نفعل بالمجرمين . ويل يومئذ للمكذبين ! ) . هكذا في ضربة واحدة تتكشف مصارع الأولين وهم حشود . وفي ضربة واحدة تتكشف مصارع الآخرين وهم حشود . وعلى مد البصر تتبدى المصارع والأشلاء .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَلَمۡ نُهۡلِكِ ٱلۡأَوَّلِينَ} (16)

الاعتبار والاتعاظ ، والتحذير من الكفر

{ ألم نهلك الأوّلين 16 ثم نتبعهم الآخرين 17 كذلك نفعل بالمجرمين 18 ويل يومئذ للمكذبين 19 ألم نخلقكم من ماء مهين 20 فجعلناه في قرار مكين 21 إلى قدر معلوم 22 فقدرنا فنعم القادرون 23 ويل يومئذ للمكذبين 24 ألم نجعل الأرض كفاتا 25 أحياء وأموتا 26 وجعلنا فيها رواسي شامخات وأسقيانكم ماء فراتا 27 ويل يومئذ للمكذبين 28 }

المفردات :

ألم نهلك الأولين : كقوم نوح وعاد وثمود .

التفسير :

16 ، 17 ، 18 ، 19- ألم نهلك الأوّلين* ثم نتبعهم الآخرين* كذلك نفعل بالمجرمين* ويل يومئذ للمكذبين .

لقد أهلكنا المكذبين بالرسل من عهد نوح ، نزل بهم عذابنا المدمّر ، والاستفهام هنا للتقرير والتأكيد ، بمعنى : قد أهلكنا هلاكا مروعا كل من كذّب الرسل ، مثل عاد وثمود وقارون وفرعون ، وسنهلك كفار مكة ومن لفّ لفّهم وسار على شاكلتهم ، وتلك سنتنا نطبّقها مع كل مجرم مظالم ، يتعدى حدود لله ، ولا يطيع أوامره ، ولا يجتنب المحرمات .

ويل يومئذ للمكذبين .

تتكرر هذه الآية عشر مرات في هذه السورة ، كالجرس الذي يرنّ في أعقاب كل فقرة ، أي عذاب شديد يوم القيامة للمكذبين بالرسل ، المخالفين لأوامر الله وسننه ، ومن سنن الله إهلاك الظالمين .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَلَمۡ نُهۡلِكِ ٱلۡأَوَّلِينَ} (16)

وبعد أن حذّر الكافرين وخوّفهم وأنذَرهم بأن يوم الفصل آتٍ لا ريب فيه ، أردف ذلك بإعلامهم بأنه أهلكَ الكفارَ من الأمم الأولين المكذبين .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَلَمۡ نُهۡلِكِ ٱلۡأَوَّلِينَ} (16)

{ وما أدراك ما يوم الفصل . ويل يومئذ للمكذبين . ألم نهلك الأولين } يعني الأمم الماضية بالعذاب في الدنيا حين كذبوا رسلهم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَلَمۡ نُهۡلِكِ ٱلۡأَوَّلِينَ} (16)

ولما أقسم على وقوع{[70866]} الوعد والوعيد مطلقاً أعم من أن يكون في الدنيا أو في الآخرة لأنه قادر على كل ما يريد بأقسام دلت على القدرة عليه دلالة جلية{[70867]} ، أتبعه دلالة أجلى منها بما يشاهد من خراب العالم النفسي فقال منكراً-{[70868]} على من يكذب به تكذيبهم مع ما {[70869]}كان منه{[70870]} سبحانه إلى من كذب الرسل ومن آمن بهم : { ألم نهلك } أي بما لنا من العظمة { الأولين * } أي إهلاك عذاب وغضب بتكذيبهم الرسل عليهم الصلاة والسلام كقوم نوح ومن بعدهم أمة بعد أمة وقرناً بعد قرن ، لم ندع منهم أحداً{[70871]} .


[70866]:من ظ و م، وفي الأصل: بلوغ.
[70867]:من ظ و م، في الأصل: جليلة.
[70868]:زيد من ظ و م.
[70869]:من ظ و م، وفي الأصل: كأنه.
[70870]:من ظ و م، وفي الأصل: كأنه.
[70871]:من ظ و م، وفي الأصل: أحد.