في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ} (46)

( وكنا نكذب بيوم الدين )وهذه أس البلايا . فالذي يكذب بيوم الدين تختل في يده جميع الموازين ، وتضطرب في تقديره جميع القيم ، ويضيق في حسه مجال الحياة ، حين يقتصر على هذا العمر القصير المحدود في هذه الأرض ؛ ويقيس عواقب الأمور بما يتم منها في هذا المجال الصغير القصير ، فلا يطمئن إلى هذه العواقب ، ولا يحسب حساب التقدير الأخير الخطير . . ومن ثم تفسد مقاييسه كلها ويفسد في يده كل أمر من أمور هذه الدنيا ، قبل أن يفسد عليه تقديره للآخرة ومصيره فيها . . وينتهي من ثم إلى شر مصير .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ} (46)

38

المفردات :

بيوم الدين : بيوم البعث والجزاء .

اليقين : الموت ومقدماته .

التفسير :

46 ، 47- وكنا نكذب بيوم الدين* حتى أتانا اليقين .

وكنا ننكر البعث والحساب والجزاء ، والقيامة والجنة والنار ، وقد استمرت حياتهم على ارتكاب هذه الكبائر ، وهي :

1- ترك الصلاة وترك عبادة الله .

2- ترك الزكاة وترك العطف على المساكين .

3- الخوض مع الخائضين في الباطل والزّور والبهتان .

4- التكذيب بيوم القيامة .

ومجموع هذه الأربعة يؤدّي إلى تصور خاطئ عن الكون والحياة ، والدنيا والآخرة .

وتفيد الآيات أنهم استمروا على كفرهم وسوء أعمالهم ، حتى جاءهم الموت ، وهذا عند جمهور المفسرين .

وقال ابن عطية : اليقين عندي : صحة ما كانوا يكذّبون به من الرجوع إلى الله تعالى والدار الآخرة .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ} (46)

الرابع : { وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدين } وكنا نكذب بيوم القيامة ، ولم نؤمن بالبعث والنشور والجزاء والحساب .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ} (46)

ولما كان الإدمان على الباطل يجر إلى غلبة الهزء والسخرية ، وغلبه ذلك ولا بد توجب إفساد القوة العلمية{[69996]} بتصديق الكذب وتكذيب الصدق ، قالوا بياناً لاستحبابهم{[69997]} الخلود : { وكنا نكذب } أي بحيث صار لنا ذلك وصفاً ثابتاً { بيوم الدين * }


[69996]:من ظ و م، وفي الأصل: العمليه.
[69997]:من م، وفي الأصل: لاستحقاقهم، وفي ظ: لاستحباب.