في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فِي ٱلۡحَمِيمِ ثُمَّ فِي ٱلنَّارِ يُسۡجَرُونَ} (72)

56

وبعد السحب والجر في هذا العذاب وفي هذه المهانة ، ينتهي بهم المطاف إلى ماء حار وإلى نار :

( في الحميم ثم في النار يسجرون ) . .

أي يربطون ويحبسون ، على طريقة سجر الكلاب . أي يملأ لهم المكان ماء حاراً وناراً موقدة . وإلى هذا ينتهون .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فِي ٱلۡحَمِيمِ ثُمَّ فِي ٱلنَّارِ يُسۡجَرُونَ} (72)

69

المفردات :

الأغلال : القيود تجمع الأيدي إلى الأعناق .

يسحبون : يجرّون بعنف بالسلاسل .

الحميم : الماء الذي بلغ الغاية في الحرارة .

يسجرون : يحرقون ، يقال : سجر التنور ، إذا ملأه بالوقود ومنه : { والبحر المسجور } . ( الطور : 6 ) أي : المملوء .

التفسير :

71 ، 72 –{ إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون * في الحميم ثم في النار يسجرون } .

أي : سوف يعلمون عاقبة كفرهم يوم القيامة ، حين تكون الأغلال والقيود في أعناقهم وأيديهم ، والسلاسل في أرجلهم ، والزبانية يجرونهم بها إلى جهنم ، ليكونوا وقودا لها ، كما قال تعالى : { وقودها الناس والحجارة . . . } ( البقرة : 24 ) .

{ في الحميم ثم في النار يسجرون } .

يوضعون في الحميم ، وهو الماء المتناهي في الحرارة ، فتتقطّع جلودهم ، وتنسلخ لحومهم ، ثم يحرقون في النار التي توقد بهم ، وتحيط بهم .

قال تعالى : { خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم * ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم * ذق إنك أنت العزيز الكريم * إن هذا ما كنتم به تمترون } . ( الدخان : 50 ، 47 ) .

وقال تعالى : { هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون* يطوفون بينها وبين حميم آن } . ( الرحمن : 43 ، 44 ) .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فِي ٱلۡحَمِيمِ ثُمَّ فِي ٱلنَّارِ يُسۡجَرُونَ} (72)

في الحميم : في الماء الحار .

يُسْجَرون : يحرقون .

ثم يُحرقون في نار جهنم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فِي ٱلۡحَمِيمِ ثُمَّ فِي ٱلنَّارِ يُسۡجَرُونَ} (72)

أي : الماء الذي اشتد غليانه وحره . { ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ } يوقد عليهم اللهب العظيم ، فيصلون بها ، ثم يوبخون على شركهم وكذبهم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فِي ٱلۡحَمِيمِ ثُمَّ فِي ٱلنَّارِ يُسۡجَرُونَ} (72)

{ في الحميم * } أي الماء الحار الحاضر الذي يكسب الوجوه سواداً ، والأعراض عاراً ، والأرواح عذاباً والأجسام ناراً ، والقلوب هماً واللحوم ذوباناً واعتصاراً ، وذلك عوض ترفيعهم لأنفسهم عن سحبها بأسباب الأدلة الواضحات في كلف العبادات ومرارات المجاهدات وحرارات المنازلات .

ولما أخبر عن تعذيبهم بالماء الحار الذي من شأنه أن يضيق الأنفاس ، ويضعف القوى ، ويخفف القلوب ، أخبر بما هو فوق ذلك فقال : { ثم في النار } أي عذابها خاصة { يسجرون * } أي يلقون فيها وتوقد بهم مكردسين مركوبين كما يسجر التنور بالحطب - أي يملأ - وتهيج ناره ، وكما يسجر - أي يصب - الماء في الحلق ، فيملؤونها فتحمى بهم ويشتد اضطرامها لكونهم كانوا في الدنيا وقود المعاصي ، والفتن بهم يشب وقودها ويقوى عودها ، ويثبت عمودها ، لأنهم لم يلقوا أنفسهم في نيران الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومخالفات الشهوات في أبواب الأوامر والنواهي ، التي هي في الظاهر نيران ، وفي الحقيقة جنان .