في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ٱذۡهَبۡ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ} (17)

ومن ثم يبادر السياق بحكاية أمر التكليف الإلهي لموسى ، عقب ذكر النداء بالوادي المقدس طوى : ( اذهب إلى فرعون . إنه طغى . فقل : هل لك إلى أن تزكى ! وأهديك إلى ربك فتخشى ? ) . .

( اذهب إلى فرعون . إنه طغى ) . . والطغيان أمر لا ينبغي أن يكون ولا أن يبقى . إنه أمر كريه ، مفسد للأرض ، مخالف لما يحبه الله ، مؤد إلى ما يكره . . فمن أجل منعه ينتدب الله عبدا من عباده المختارين . ينتدبه بنفسه سبحانه . ليحاول وقف هذا الشر ، ومنع هذا الفساد ، ووقف هذا الطغيان . . إنه أمر كريه شديد الكراهية حتى ليخاطب الله بذاته عبدا من عباده ليذهب إلى الطاغية ، فيحاول رده عما هو فيه ، والإعذار إليه قبل أن يأخذه الله تعالى نكال الآخرة والأولى !

ذهب إلى فرعون . إنه طغى . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ٱذۡهَبۡ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ} (17)

المفردات :

طغى : تجاوز الحد ، فعتا وتجبر وكفر بالله تعالى .

التفسير :

17- اذهب إلى فرعون إنه طغى .

اذهب إلى فرعون رسولا من عند الله ، مبلّغا له رسالات السماء ، فقد طغى فرعون وتجاوز الحد في استعباد بني إسرائيل ، وتقتيل أبنائهم الذكور ، واستحياء الإناث ، وادعاء الألوهية ، وقوله : أنا ربكم الأعلى ، وقوله : ما علمت لكم من إله غيري .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ٱذۡهَبۡ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ} (17)

طغى : تجاوز الحد فتكبر وكفر .

حيث أمره أن يذهب إلى فرعون وقومه ليهديهم إلى الطريق المستقيم ، بعد أن طغى واستكبر واستعبد الناس !

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱذۡهَبۡ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ} (17)

{ اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى } أي : فانهه عن طغيانه وشركه وعصيانه ، بقول لين ، وخطاب لطيف ، لعله { يتذكر أو يخشى }

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ٱذۡهَبۡ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ} (17)

ولما ذكر المناداة فسر ثمرتها بقوله مستأنفاً منبهاً لأصحاب الشهوة المعجبين المتكبرين ، وقد أرشد السياق إلى أن التقدير ، ناداه قائلاً : { اذهب إلى فرعون } أي ملك مصر الذي كان استعبد بني إسرائيل ثم خوّف من واحد منهم فصار يذبح أبناءهم خوفاً منه{[71408]} وهو أنت فربيناك في بيته لهلاكه حتى يعلم أنه لا مفر من قدرنا ، فكنت أعز بني إسرائيل ، وكان سبب هلاكه معه في بيته بمرأىً منه ومسمع وهو لا يشعر بذلك ثم قتلت منهم نفساً وخرجت من بلدهم خائفاً تترقب .

ولما أمره بالذهاب إليه ، علله بما يستلزم إهلاكه على يده عليه الصلاة والسلام إشارة له بالبشارة بأنه لا سبيل له عليه ، ولذلك أكده لأن مثل{[71409]} ذلك أمر يقتضي طبع البشر التوقف فيه فقال : { إنه طغى * } أي الحد{[71410]} وتجاوز الحد فاستحق المقابلة بالجد ،


[71408]:زيد في الأصل: أي، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[71409]:من ظ و م، وفي الأصل: ماءل-كذا.
[71410]:من ظ و م، وفي الأصل: العد.