في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَلَمَّا رَأَوۡهَا قَالُوٓاْ إِنَّا لَضَآلُّونَ} (26)

وها هم أولاء يفاجأون . فلننطلق مع السياق ساخرين . ونحن نشهدهم مفجوئين :

( فلما رأوها قالوا : إنا لضالون ) . .

ما هذه جنتنا الموقرة بالثمار . فقد ضللنا إليها الطريق ! . . ولكنهم يعودون فيتأكدون :

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَلَمَّا رَأَوۡهَا قَالُوٓاْ إِنَّا لَضَآلُّونَ} (26)

17

لضالّون : قد ضللنا طريق جنتنا ، وما هذه هي .

26 ، 27- فلما رأوها قالوا إنا لضالّون* بل نحن محرومون .

فلما شاهدوا جنتهم محترقة ، قالوا : لقد ضللنا الطريق فليست هذه جنتنا ، ثم تيقّنوا منها ، فقالوا :

بل نحن محرومون .

إنه بستاننا بعينه ، لكنّا حرمنا خيره بسبب عزمنا المؤكد على حرمان المساكين ، وأظهروا الندم والتلاوم بعد فوات الأوان البستان .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَلَمَّا رَأَوۡهَا قَالُوٓاْ إِنَّا لَضَآلُّونَ} (26)

{ فَلَمَّا رَأَوْهَا } على الوصف الذي ذكر الله كالصريم { قَالُوا } من الحيرة والانزعاج . { إِنَّا لَضَالُّونَ } [ أي : تائهون ] عنها ، لعلها غيرها .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَلَمَّا رَأَوۡهَا قَالُوٓاْ إِنَّا لَضَآلُّونَ} (26)

{ فلما رأوها } سوداء محترقة { قالوا إنا لضالون } مخطئون طريقنا وليست هذه جنتنا

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَلَمَّا رَأَوۡهَا قَالُوٓاْ إِنَّا لَضَآلُّونَ} (26)

قوله تعالى : " فلما رأوها قالوا إنا لضالون " أي لما رأوها محترقة لا شيء فيها قد صارت كالليل الأسود ينظرون إليها كالرماد ، أنكروها وشكوا فيها . وقال بعضهم لبعض : " إنا لضالون " أي ضللنا الطريق إلى جنتنا ، قاله قتادة . وقيل : أي إنا لضالون عن الصواب في غدونا وعلى نية منع المساكين ، فلذلك عوقبنا .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَلَمَّا رَأَوۡهَا قَالُوٓاْ إِنَّا لَضَآلُّونَ} (26)

ودل على قربها من منزلهم بالفاء فقال : { فلما رأوها } أي بعد سير يسير وليس للزرع ولا للثمر بها أثر { قالوا } لأنها صارت لسوء حالها من ذلك الطائف بعيدة من حال ما{[67561]} كانت عليه عند تباعدهم وتغيير نياتهم فأدهشهم منظرها وحيرهم خبرها ، وأكدوا لأن ضلالهم لا يصدق مع قرب عهدهم بها وكثرة ملابستهم لها وقوة معرفتهم بها فقالوا : { إنا لضالون * } أي عن طريق جنتنا لأن هذه لا تشبهها بوجه فيما كانت فيه بالأمس من النضارة{[67562]} وشدة الحمل وحسن الهيئة .


[67561]:- من ظ وم، وفي الأصل: من.
[67562]:- من ظ وم، وفي الأصل: النظارة.