في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (11)

وفي زحمة هذا الهول الذي لا يثبت عليه شيء ؛ وفي ظل هذا الرعب المزلزل لكل شيء ، يعاجل المكذبين بما هو أهول وأرعب . يعاجلهم بالدعاء عليهم بالويل من العزيز الجبار :

( فويل يومئذ للمكذبين . الذين هم في خوض يلعبون ) . .

والدعاء بالويل من الله حكم بالويل وقضاء . فهو أمر لا محالة واقع ، ما له من دافع . وهو كائن حتما ، يوم تمور السماء مورا وتسير الجبال سيرا . فيتناسب هذا الهول مع ذلك الويل ، وينصب كله على المكذبين .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (11)

1

المفردات :

في خوض : في اندفاع عجيب في الأباطيل والأكاذيب ، وأصل الخوض : المشي في الماء ، ثم استعمل في الشروع في كل شيء ، وغلب على الخوض في الباطل ، قال تعالى : وخُضتم كالذي خاضوا . . . ( التوبة : 69 ) .

11-12 : { فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ } .

في ذلك اليوم الذي تضطرب فيه السماء ، وتُسيَّر الجبال ، هلاك وعذاب شديد يومئذ للمكذّبين بالرسل ، والمكذبين بالكتب السماوية ، الذين يخوضون في الباطل ، ويتشاغلون بكفرهم عن الحساب والجزاء .

   
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (11)

ولما حقق العذاب وبين يومه ، بين أهله بقوله مسبباً عن ذلك : { فويل } هي كلمة يقولونها لمن وقع في الهلاك ، ومعناه حلول شر فاضح يكون فيه ندبة{[61530]} وتفجع { يومئذ } أي يوم إذ يكون ما{[61531]} تقدم ذكره { للمكذبين * } أي العريقين في التكذيب وهم{[61532]} من مات على نسبة الصادقين إلى الكذب .


[61530]:- من مد، وفي الأصل: بدمه.
[61531]:- من مد، وفي الأصل: مما.
[61532]:- من مد، وفي الأصل: هو.