في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَمۡ لَكُمۡ كِتَٰبٞ فِيهِ تَدۡرُسُونَ} (37)

35

ومن الاستنكار والإنكار عليهم ينتقل إلى التهكم بهم والسخرية منهم : ( أم لكم كتاب فيه تدرسون ? إن لكم فيه لما تخيرون ? ) . . فهو التهكم والسخرية أن يسألهم إن كان لهم كتاب يدرسونه ، هو الذي يستمدون منه مثل ذلك الحكم الذي لا يقبله عقل ولا عدل ؛ وهو الذي يقول لهم : إن المسلمين كالمجرمين !

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَمۡ لَكُمۡ كِتَٰبٞ فِيهِ تَدۡرُسُونَ} (37)

34

أم لكم كتاب فيه تدرسون* إن لكم فيه لما تخيّرون .

أفسدت عقولكم حتى حكمتم بذلك ، أن نزل عليكم كتاب يتدارسه الخلف عن السلف بأنّ الحكم بأيديكم تختارون ما يناسبكم منه ، وما تشتهون من نعيم الجنة ؟

قال صاحب الظلال :

فهو التهكم والسخرية أن يسألهم إن كان لهم كتاب يدرسونه ، هو الذي يستمدون منه مثل ذلك الحكم الذي لا يقبله عقل ولا عدل ، وهو الذي يقول لهم إن المسلمين كالمجرمين ، إنه كتاب مضحك يوافق هواهم ، ويتملّق رغباتهم ، فلهم فيه ما يتخيرون من الأحكام وما يشتهون ! وهو لا يرتكن إلى حق ولا إلى عدل ، ولا إلى معقول أو معروف !

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَمۡ لَكُمۡ كِتَٰبٞ فِيهِ تَدۡرُسُونَ} (37)

{ أم لكم كتاب } نزل من عند الله { فيه } ما تقولون { تدرسون } تقرون ما فيه

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَمۡ لَكُمۡ كِتَٰبٞ فِيهِ تَدۡرُسُونَ} (37)

" أم لكم كتاب فيه تدرسون " أي لكم كتاب تجدون فيه المطيع كالعاصي .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَمۡ لَكُمۡ كِتَٰبٞ فِيهِ تَدۡرُسُونَ} (37)

ولما كان الحكم لا يمكن وجوده إلا مكيفاً بكيفية ، وكان سبحانه وتعالى قد نفى حكمهم هذا بإنكار جميع كيفياته التي يمكن أن يصح معها{[67645]} ، وكان الحكم الصحيح لا بد وأن يكون مستنداً إلى عقل أو نقل ، زاد بطلان حكمهم وضوحاً بنفي الأمرين معاً ، فقال عاطفاً على ما تقديره : ألكم دليل من العقل {[67646]}إليه تلجؤون{[67647]} : { أم لكم كتاب } أي سماوي معروف أنه من عند الله خاص بكم{[67648]} { فيه } أي{[67649]} لا في{[67650]} غيره من أساطير الأولين وزبر الممحوقين{[67651]} { تدرسون * } أي تقرؤون قراءة أتقنتم مخالطتها أو أنعمتم فهمه بسببها .


[67645]:- زيد من ظ وم
[67646]:- من ظ وم، وفي الأصل: تلجأون إليه.
[67647]:- من ظ وم، وفي الأصل: تلجأون إليه.
[67648]:- زيد في الأصل: فتحكمون بما، ولم تكن الزيادة وفي ظ وم فحذفناها.
[67649]:- سقط من ظ وم.
[67650]:- زيد من ظ وم.
[67651]:- من ظ، وفي الأصل: للمتحرقين، وفي م: للمخرفين.