نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{أَمۡ لَكُمۡ كِتَٰبٞ فِيهِ تَدۡرُسُونَ} (37)

ولما كان الحكم لا يمكن وجوده إلا مكيفاً بكيفية ، وكان سبحانه وتعالى قد نفى حكمهم هذا بإنكار جميع كيفياته التي يمكن أن يصح معها{[67645]} ، وكان الحكم الصحيح لا بد وأن يكون مستنداً إلى عقل أو نقل ، زاد بطلان حكمهم وضوحاً بنفي الأمرين معاً ، فقال عاطفاً على ما تقديره : ألكم دليل من العقل {[67646]}إليه تلجؤون{[67647]} : { أم لكم كتاب } أي سماوي معروف أنه من عند الله خاص بكم{[67648]} { فيه } أي{[67649]} لا في{[67650]} غيره من أساطير الأولين وزبر الممحوقين{[67651]} { تدرسون * } أي تقرؤون قراءة أتقنتم مخالطتها أو أنعمتم فهمه بسببها .


[67645]:- زيد من ظ وم
[67646]:- من ظ وم، وفي الأصل: تلجأون إليه.
[67647]:- من ظ وم، وفي الأصل: تلجأون إليه.
[67648]:- زيد في الأصل: فتحكمون بما، ولم تكن الزيادة وفي ظ وم فحذفناها.
[67649]:- سقط من ظ وم.
[67650]:- زيد من ظ وم.
[67651]:- من ظ، وفي الأصل: للمتحرقين، وفي م: للمخرفين.