في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِذَا رَأَوۡهُمۡ قَالُوٓاْ إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ لَضَآلُّونَ} (32)

( وإذا رأوهم قالوا : إن هؤلاء لضالون ) !

وهذه أعجب . . فليس أعجب من أن يتحدث هؤلاء الفجار المجرمون عن الهدى والضلال . وأن يزعموا حين يرون المؤمنين ، أن المؤمنين ضالون . ويشيروا إليهم مؤكدين لهذا الوصف في تشهير وتحقير : ( إن هؤلاء لضالون ! ) . .

والفجور لا يقف عند حد ، ولا يستحيي من قول ، ولا يتلوم من فعل . واتهام المؤمنين بأنهم ضالون حين يوجهه الفجار المجرمون ، إنما يمثل الفجور في طبيعته التي هي تجاوز لجميع الحدود !

والقرآن لا يقف ليجادل عن الذين آمنوا ، ولا ليناقش طبيعة الفرية . فهي كلمة فاجرة لا تستحق المناقشة . ولكنه يسخر سخرية عالية من القوم الذين يدسون أنوفهم فيما ليس من شأنهم ، ويتطفلون بلا دعوة من أحد في هذا الأمر :

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَإِذَا رَأَوۡهُمۡ قَالُوٓاْ إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ لَضَآلُّونَ} (32)

{ وإذا رأوهم } رأوا المؤمنين { قالوا إن هؤلاء لضالون }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَإِذَا رَأَوۡهُمۡ قَالُوٓاْ إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ لَضَآلُّونَ} (32)

" وإذا رأوهم " أي إذا رأى هؤلاء الكفار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم " قالوا إن هؤلاء لضالون " في اتباعهم محمدا صلى الله عليه وسلم

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَإِذَا رَأَوۡهُمۡ قَالُوٓاْ إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ لَضَآلُّونَ} (32)

{ وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون } أي : إذا رأى الكفار المؤمنين نسبوهم إلى الضلال ، وقيل : إذا رأى المؤمنون الكفار نسبوهم إلى الضلال والأول أظهر وأشهر .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَإِذَا رَأَوۡهُمۡ قَالُوٓاْ إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ لَضَآلُّونَ} (32)

قوله : { وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون } يعني إذا رأى المجرمون المؤمنين نسبوهم إلى الضلال قائلين لهم : إن هؤلاء لضالون تائهون عن الصواب وعن محجة الحق .