اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَإِذَا رَأَوۡهُمۡ قَالُوٓاْ إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ لَضَآلُّونَ} (32)

قوله : { وَإِذَا رَأَوْهُمْ } . يجوز أن يكون المرفوع للكفَّار ، والمنصوب للمؤمنين ، أي : أن الكفار إذا رأوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا : { إِنَّ هؤلاء لَضَالُّونَ } أي : يأتون محمداً المختار ، يرون أنهم على شيء ، أي : هم على ضلال في تركهم التنعم الحاضر بسبب شراب لا يدرى هل له وجود أم لا ؟ ويجوز العكس ، وكذلك الضميران في { أُرْسِلُواْ عَلَيْهِمْ } يعني : المشركين عليهم .