فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَإِذَا رَأَوۡهُمۡ قَالُوٓاْ إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ لَضَآلُّونَ} (32)

{ وإذا رأوهم } أي إذا رأى الكفار المسلمين في أي مكان { قالوا أن هؤلاء لضالون } في اتباعهم محمدا صلى الله عليه وسلم وتمسكهم بما جاء به ، وتركهم التنعم الحاضر يعني خدع هؤلاء فضلوا وتركوا اللذات لما يرجونه في الآخرة من الكرامات فقد تركوا الحقيقة بالخيال ، وهذا هو عين الضلال أو المعنى وإذا رأى المسلمون الكافرين قالوا هذا القول ، الأول أولى .