تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَٰنِۭۖ بَلۡ كُنتُمۡ قَوۡمٗا طَٰغِينَ} (30)

فأي : شيء فضلكم علينا ؟ وأي : شيء يوجب لومنا ؟ { و } الحال أنه { مَا كَانَ لنا عليكم مِنْ سُلْطَانٍ } أي : قهر لكم على اختيار الكفر { بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ } متجاوزين للحد{[761]}


[761]:- كذا في ب، وفي أ: للحق.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَٰنِۭۖ بَلۡ كُنتُمۡ قَوۡمٗا طَٰغِينَ} (30)

و{ ما كان لنا عليكم من سلطان } أي من قهر وغلبة حتى نُكرهكم على رفض الإِيمان ، ولذلك أكدوا هذا المعنى بقولهم : { بل كنتم قوماً طاغِينَ } ، أي كان الطغيان وهو التكبر عن قبول دعوة رجل منكم شأنَكم وسجيتكم ، فلذلك أقحموا لفظ { قوماً } بين « كان » وخبرها لأن استحضارهم بعنوان القومية في الطغيان يؤذن بأن الطغيان من مقومات قوميتهم كما قدمنا عند قوله تعالى : { لآيات لقوم يعقلون } في سورة [ البقرة : 164 ] .