تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنِّيٓ إِذٗا لَّفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ} (24)

{ إِنِّي إِذًا } أي : إن عبدت آلهة هذا وصفها { لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } فجمع في هذا الكلام ، بين نصحهم ، والشهادة للرسل بالرسالة ، والاهتداء والإخبار بِتعيُّن{[753]}  عبادة اللّه وحده ، وذكر الأدلة عليها ، وأن عبادة غيره باطلة ، وذكر البراهين عليها ، والإخبار بضلال من عبدها ، والإعلان بإيمانه جهرا ، مع خوفه الشديد من قتلهم ، فقال : { إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ } فقتله قومه ، لما سمعوا منه وراجعهم بما راجعهم به .


[753]:- كذا في ب، وفي أ: بتعيين.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنِّيٓ إِذٗا لَّفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ} (24)

قوله تعالى : { إني إذاً لفي ضلال مبين } خطأ ظاهر .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنِّيٓ إِذٗا لَّفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ} (24)

ثم استأنف ما يبين بعد ذلك عن فعل العقلاء الناصحين لأنفسهم بقوله مؤكداً له بأنواع التأكيد لأجل إنكارهم له بعدم رجوعهم عن معبوداتهم : { إني إذاً } أي إذا فعلت ذلك الاتخاذ { لفي ضلال } أي محيط بي لا أقدر معه على نوع اهتداء { مبين * } أي واضح في نفسه لمن لم يكن مظروفاً له ، موضح لكل ناظر ما هو فيه من الظلام .