تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَيَتَجَنَّبُهَا ٱلۡأَشۡقَى} (11)

وأما غير المنتفعين ، فذكرهم بقوله : { وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى }

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَيَتَجَنَّبُهَا ٱلۡأَشۡقَى} (11)

ويتجنبها ويتجنب الذكرى الأشقى الكافر فإنه أشقى من الفاسق أو الأشقى من الكفرة لتوغله في الكفر .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَيَتَجَنَّبُهَا ٱلۡأَشۡقَى} (11)

ويتجنب الذكرى ونفعها من سبقت له الشقاوة فكفر .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَيَتَجَنَّبُهَا ٱلۡأَشۡقَى} (11)

والتجنب : التباعد ، وأصله تفعل لتكلف الكيْنونة بجانببٍ من شيء .

والجانب : المكان الذي هو طَرَف لغيره ، وتكلفُ الكينونة به كناية عن طلب البعد أي بمكان بعيد منه ، أي يتباعد عن الذكرى الأشقَى .

والتعريف في { الأشقى } تعريف الجنس ، أي الأشقَونْ .

و { الأشقى } : هو الشديد الشقوة ، والشقوة والشقاء في لسان الشرع الحالة الناشئة في الآخرة عن الكفر من حالة الإهانة والتعذيب ، وعندنا أن من علِمَ إلى موته مؤمناً فليس بشقي .

فالأشقى : هو الكافر لأنه أشدّ الناس شقاء في الآخرة لخلوده في النار .

وتعريف { الأشقى } تعريف الجنس ، فيشمل جميع المشركين . ومن المفسرين من حمله على العهد فقال : أريد به الوليد بن المغيرة ، أو عتبة بن ربيعة .

ووصْفُ { الأشقى } ب { الذي يصلى النار الكبرى } لأن إطلاق { الأشقى } في هذه الآية في صدر مدة البعثة المحمدية فكان فيه من الإِبهام ما يحتاج إلى البيان فأتبع بوصف يبيّنه في الجملة ما نزل من القرآن من قبل هذه الآية .

ومقابلة { من يخشى } ب { الأشقى } تؤذن بأن { الأشقى } من شأنه أن لا يخشى فهو سادر في غروره منغمس في لهوه فلا يتطلب لنفسه تخلصاً من شقائه .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَيَتَجَنَّبُهَا ٱلۡأَشۡقَى} (11)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

سيذّكّر يا محمد إذا ذَكّرت الذين أمرتك بتذكيرهم من يخشى الله ، ويخاف عقابه. "ويَتَجَنّبُها" يقول : ويتجنّب الذكرى "الأشْقَى" يعني : أشقى الفريقين "الّذِي يَصْلَى النّارَ الكُبْرَى" وهم الذين لم تنفعهم الذكرى .

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: "وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى" ... أضاف التجنب هاهنا إلى الأشقى، وهو الشقي، وفيما ذكر الأتقى أضاف التجنب إلى نفسه، بقوله: (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى. الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى)؛ فيكون في هذا دلالة الإذن بإضافة الخيرات إلى اللَّه - تعالى - وفي الأول دلالة منع إضافة الشرور إليه؛ وهذا لأن إضافة الخيرات إلى اللَّه تعالى تخرج مخرج الشكر له، وهو حقيق بأن تشكر نعمه، وليس في إضافة الشرور إلى آخر شكر له؛ فلم يصح أن تضاف إليه، واللَّه أعلم.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

فهذا الشقي تجنب الذكرى بأن صار بمعزل عنها بما ينافي كونها ، فالشقوة حالة تؤدي إلى شدة العقاب ونقيضها السعادة ...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

الكافر ؛ لأنه أشقى من الفاسق . أو الذي هو أشقى الكفرة لتوغله في عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم . ...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

فيكون الأشقى هو المعاند الذي لا يستمع إلى الدعوة ولا ينتفع بها ...

البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي 745 هـ :

أي المبالغ في الشقاوة ، لأن الكافر بالرسول صلى الله عليه وسلم هو أشقى الكفار ، كما أن المؤمن به وبما جاء به هو أفضل ممن آمن برسول قبله . ...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{ ويتجنبها } أي يكلف نفسه وفطرته الأولى المستقيمة تجنب الذكرى التي نشاء تذكيره بها من أشرف الخلائق وأعظمهم وصلة بالخالق . ولما كان هذا الذي يعالج نفسه على العوج شديد العتو قال : { الأشقى } أي الذي له هذا الوصف على الإطلاق لأنه خالف أشرف الرسل فهو لا يخشى فكان أشقى الناس ،...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

والتجنب : التباعد ، وأصله تفعل لتكلف الكيْنونة بجانبٍ من شيء .

والجانب : المكان الذي هو طَرَف لغيره ، وتكلفُ الكينونة به كناية عن طلب البعد أي بمكان بعيد منه ، أي يتباعد عن الذكرى الأشقَى .

والتعريف في { الأشقى } تعريف الجنس ، أي الأشقَون .

و { الأشقى } : هو الشديد الشقوة ، والشقوة والشقاء في لسان الشرع الحالة الناشئة في الآخرة عن الكفر من حالة الإهانة والتعذيب ، وعندنا أن من علِمَ إلى موته مؤمناً فليس بشقي .

فالأشقى : هو الكافر لأنه أشدّ الناس شقاء في الآخرة لخلوده في النار .

وتعريف { الأشقى } تعريف الجنس ، فيشمل جميع المشركين . ومن المفسرين من حمله على العهد فقال : أريد به الوليد بن المغيرة ، أو عتبة بن ربيعة .

ووصْفُ { الأشقى } ب { الذي يصلى النار الكبرى } لأن إطلاق { الأشقى } في هذه الآية في صدر مدة البعثة المحمدية فكان فيه من الإِبهام ما يحتاج إلى البيان فأتبع بوصف يبيّنه في الجملة ما نزل من القرآن من قبل هذه الآية .

ومقابلة { من يخشى } ب { الأشقى } تؤذن بأن { الأشقى } من شأنه أن لا يخشى فهو سادر في غروره منغمس في لهوه فلا يتطلب لنفسه تخلصاً من شقائه .