تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (81)

ودل قوله : { إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ } أن الإيمان أرفع منازل العباد وأنه مشتمل على جميع شرائع الدين وأصوله وفروعه ، لأن اللّه مدح به خواص خلقه .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (81)

ثم قال : { إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ } أي المصدقين الموحدين الموقنين ،

   
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (81)

وجملة { إنَّه من عِبادنَا المُؤمنين } تعليل لاستحقاقه المجازاة الموصوفة بقوله : { كذلك نَجزي المحسنين } فاختلف معلول هذه العلة ومعلول العلة التي قبلها .

وأفاد وصفه ب { إنَّه من عِبَادِنَا } أنه ممن استحق هذا الوصف ، وقد علمت غير مرة أن وصف ( عبد ) إذا أضيف إلى ضمير الجلالة أشعر بالتقريب ورفع الدرجة ، اقتصر على وصف العباد بالمؤمنين تنويهاً بشأن الإِيمان ليزداد الذين آمنوا إيماناً ويقلع المشركون عن الشرك . وهذه نعمة تاسعة . وأقحم معها من { عبادنا } لتشريفه بتلك الإضافة على نحو ما تقدم آنفاً في قوله تعالى : { إلا عباد الله المخلصين أولئك لهم رزق معلوم } [ الصافات : 40 - 41 ] وهذه نعمة عاشرة ، وفي ذلك تنبيه على عظيم قدر الإِيمان .

وفي هذه القصة عبرة للمشركين بما حلّ بقوم نوح وتسلية للنبيء صلى الله عليه وسلم وجعل نوح قدوة له ، وإيماء إلى أن الله ينصره كما نصر نوحاً على قومه وينجّيه من أذاهم وتنويه بشأن المؤمنين .