تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{سَلۡهُمۡ أَيُّهُم بِذَٰلِكَ زَعِيمٌ} (40)

{ سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ } أي : أيهم الكفيل بهذه الدعوى الفاسدة ، فإنه لا يمكن التصدر بها ، ولا الزعامة فيها{[1200]} .


[1200]:- في ب: بهذه الدعوى التي تبين بطلانها فإنه لا يمكن أحدًا أن يتصدر بها، ولا يكون زعيمًا فيها.
 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{سَلۡهُمۡ أَيُّهُم بِذَٰلِكَ زَعِيمٌ} (40)

{ سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ } ؟ أي : قل لهم : من هو المتضمن المتكفل بهذا ؟

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{سَلۡهُمۡ أَيُّهُم بِذَٰلِكَ زَعِيمٌ} (40)

سلهم أيهم بذلك زعيم بذلك الحكم قائم يدعيه ويصححه .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{سَلۡهُمۡ أَيُّهُم بِذَٰلِكَ زَعِيمٌ} (40)

استئناف بياني عن جملة { أم لكم أيمان علينا بالغة } [ القلم : 39 ] ، لأن الأيمان وهي العهود تقتضي الكفلاء عادة قال الحارث بن حِلِّزة :

واذكُروا حِلف ذِي المَجاز وما قُدِّ *** م فيه العهودُ والكفلاء

فلما ذُكر إنكار أن يكون لهم عهود ، كُمل ذلك بأن يطلب منهم أن يعينوا من هم الزعماء بتلك الأيمان .

فالاستفهام في قوله : { سلهم أيهم بذلك زعيم } مستعمل في التهكم زيادة على الإِنكار عليهم .

والزعيم : الكفيل وقد جعل الزعيم أحداً منهم زيادة في التهكم وهو أن جعل الزعيم لهم واحداً منهم لعزتهم ومناغاتهم لكبرياء الله تعالى .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{سَلۡهُمۡ أَيُّهُم بِذَٰلِكَ زَعِيمٌ} (40)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{سلهم} يا محمد، {أيهم بذلك زعيم} يقول: أيهم بذلك كفيل بأن لهم في الآخرة ما للمسلمين من الخير...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: سل يا محمد هؤلاء المشركين أيهم بأن لهم علينا أيمانا بالغة بحكمهم إلى يوم القيامة" زَعِيمٌ "يعني: كفيل به، والزعيم عند العرب: الضامن والمتكلم عن القوم.

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

الزعيم: القيم بالأمر لتقدمه ورئاسته.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{أَيُّهُم بذلك} الحكم {زَعِيمٌ} أي قائم به وبالاحتجاج لصحته، كما يقوم الزعيم المتكلم عن القوم المتكفل بأمورهم.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما عجب منهم و تهكم بهم، ذيل ذلك بتهكم أعلى منه يكشف عوارهم غاية الكشف وينزل بهم أشد الحتف، فقال مخوفاً لهم بالإعراض: {سلهم} أي يا أيها الرسول الذي محت دلائله بقوة أنوارها الأنوار. ولما كان السؤال سبباً لحصول العلم علقت، "سل " على مطلوبها الثاني وكان حقه أن يعدى بعن فقال: {أيهم بذلك} أي الأمر العظيم من المعاهدة والدليل النقلي والعقلي {زعيم} أي كفيل و ضامن أو سيد أو رئيس أو متكلم بحق أو باطل لتلزمه في ادعائه صحة ذلك ما تدعه به ضحكة للعباد، وأعجوبة للحاضر منهم والباد، فلم يجسر لما تعلمون من حقية هذا القرآن وما لأقوالهم كلها من العراقة في البطلان أحد منهم على شدة عداوتهم ومحبتهم للمغالبة و شماختهم أن يبرز لادعاء ذلك،...

إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود 982 هـ :

{سَلْهُمْ} تلوينٌ للخطابِ وتوجيهٌ لهُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بإسقاطِهِم عن رُتبةِ الخطابِ أي سلهُم مُبكتاً لهُمْ.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

(سلهم أيهم بذلك زعيم؟).. سلهم من منهم المتعهد بهذا؟ من منهم المتعهد بأن لهم على الله ما يشاءون، وأن لهم ميثاقا عليه ساري المفعول إلى يوم القيامة؛ أن لهم ما يحكمون.

وهو تهكم ساخر عميق بليغ يذيب الوجوه من الحرج والتحدي السافر المكشوف.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

استئناف بياني عن جملة {أم لكم أيمان علينا بالغة} [القلم: 39]، لأن الأيمان وهي العهود تقتضي الكفلاء عادة. فلما ذُكر إنكار أن يكون لهم عهود، كُمل ذلك بأن يطلب منهم أن يعينوا من هم الزعماء بتلك الأيمان. فالاستفهام في قوله: {سلهم أيهم بذلك زعيم} مستعمل في التهكم زيادة على الإِنكار عليهم. والزعيم: الكفيل، وقد جعل الزعيم أحداً منهم زيادة في التهكم وهو أن جعل الزعيم لهم واحداً منهم لعزتهم ومناغاتهم لكبرياء الله تعالى.

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

فمن هو الذي يتكفل بهذا الموقف الجائر الذي لا يتفق مع خط الله، وكيف يمكن أن يتحمّل المسؤولية في الأخذ بذلك والالتزام به؟ وهذه إشارة على الظاهر إلى أن ذلك مما لا يستطيع أحد أن يتكفل به، لأنَّه الباطل الذي لا يتفوه به كل من يحترم عقله.