نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{سَلۡهُمۡ أَيُّهُم بِذَٰلِكَ زَعِيمٌ} (40)

ولما عجب منهم و{[67662]}تهكم بهم ، ذيل ذلك بتهكم أعلى منه يكشف عوارهم غاية الكشف وينزل بهم{[67663]} أشد الحتف ، فقال مخوفاً لهم بالإعراض : { سلهم } أي يا أيها الرسول الذي محت دلائله بقوة أنوارها الأنوار .

ولما كان السؤال سبباً لحصول العلم علقت ، " سل " على{[67664]} مطلوبها الثاني وكان حقه أن يعدى بعن فقال : { أيهم بذلك } أي الأمر العظيم من المعاهدة والدليل النقلي والعقلي { زعيم * } أي كفيل و{[67665]}ضامن أو سيد أو رئيس أو متكلم بحق أو باطل لتلزمه في ادعائه صحة ذلك ما تدعه به ضحكة للعباد ، وأعجوبة للحاضر منهم والباد ، فلم يجسر لما تعلمون من حقية هذا القرآن وما{[67666]} لأقوالهم كلها من العراقة في البطلان أحد منهم على شدة عداوتهم ومحبتهم للمغالبة و{[67667]}شماختهم أن{[67668]} يبرز لادعاء ذلك ،


[67662]:- زيد من ظ وم.
[67663]:- من ظ وم، وفي الأصل: به.
[67664]:- في م: عن.
[67665]:- من ظ وم، وفي الأصل: أو.
[67666]:- زيد من ظ وم.
[67667]:- من ظ وم، وفي الأصل: شماخة.
[67668]:- من ظ وم، وفي الأصل: شماخة.