تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَٰنِۭۖ بَلۡ كُنتُمۡ قَوۡمٗا طَٰغِينَ} (30)

فأي : شيء فضلكم علينا ؟ وأي : شيء يوجب لومنا ؟ { و } الحال أنه { مَا كَانَ لنا عليكم مِنْ سُلْطَانٍ } أي : قهر لكم على اختيار الكفر { بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ } متجاوزين للحد{[761]}


[761]:- كذا في ب، وفي أ: للحق.
 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَٰنِۭۖ بَلۡ كُنتُمۡ قَوۡمٗا طَٰغِينَ} (30)

{ وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ }{[24943]} أي : من حجة على صحة ما دعوناكم إليه ، { بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ } أي : بل كان فيكم طغيان ومجاوزة للحق ، فلهذا استجبتم لنا وتركتم الحق الذي جاءتكم به الأنبياء ، وأقاموا لكم الحجج على صحة ما جاءوكم به ، فخالفتموهم .


[24943]:- في ت: "لكم علينا"
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَٰنِۭۖ بَلۡ كُنتُمۡ قَوۡمٗا طَٰغِينَ} (30)

وقوله : قالُوا بَلْ لَمْ تكُونُوا مُؤْمِنِينَ وَما كانَ لَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ يقول تعالى ذكره : قالت الجنّ للإنس مجيبة لهم : بل لم تكونوا بتوحيد الله مُقِرّين ، وكنتم للأصنام عابدين وَما كانَ لنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ يقول : قالوا : وما كان لنا عليكم من حُجّة ، فنصدّكم بها عن الإيمان ، ونحول بينكم من أجلها وبين اتباع الحقّ بَلْ كُنْتُمْ قَوْما طاغِينَ يقول : قالوا لهم : بل كنتم أيها المشركون قوما طاغين على الله ، متعدّين إلى ما ليس لكم التعدّي إليه من معصية الله وخلاف أمره . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قال : قالت لهم الجنّ : بَلْ لَمْ تَكونُوا مُؤْمِنِينَ حتى بلغ قَوْما طاغِينَ .

حدثنا محمد بن الحسين ، قال : حدثنا أحمد بن المفضل ، قال : حدثنا أسباط ، عن السديّ ، في قوله : وَما كانَ لنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ قال : الحجة . . . وفي قوله : بَلْ كُنْتُمْ قَوْما طاغِينَ قال : كفّار ضُلاّل .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَٰنِۭۖ بَلۡ كُنتُمۡ قَوۡمٗا طَٰغِينَ} (30)

وما كان لنا عليكم حجة ولا قوة إلا طغيانكم وإرادتكم الكفر .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَٰنِۭۖ بَلۡ كُنتُمۡ قَوۡمٗا طَٰغِينَ} (30)

و{ ما كان لنا عليكم من سلطان } أي من قهر وغلبة حتى نُكرهكم على رفض الإِيمان ، ولذلك أكدوا هذا المعنى بقولهم : { بل كنتم قوماً طاغِينَ } ، أي كان الطغيان وهو التكبر عن قبول دعوة رجل منكم شأنَكم وسجيتكم ، فلذلك أقحموا لفظ { قوماً } بين « كان » وخبرها لأن استحضارهم بعنوان القومية في الطغيان يؤذن بأن الطغيان من مقومات قوميتهم كما قدمنا عند قوله تعالى : { لآيات لقوم يعقلون } في سورة [ البقرة : 164 ] .